ارتفاع حصيلة ضحايا اشتباكات المنطقة الخضراء ببغداد.. واستمرار حظر التجوال الشامل
كشف تقارير عن ارتفاع حصيلة ضحايا اشتباكات المنطقة الخضراء ببغداد إلى 20 قتيلا وأكثر من 350 جريحا.
كما تدور اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة بين أتباع الصدر سرايا السلام، والقوات الأمنية المكلفة بحماية المنطقة الخضراء التي تضم مبان ومقار حكومية ودبلوماسية.
وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وجه، مساء أمس، بتعطيل الدوام الرسمي، الثلاثاء، في جميع محافظات البلاد.
واستمرار حظر التجوال الشامل، وذلك على خلفية التطورات الأخيرة وصدامات المنطقة الخضراء.
ويأتي هذا التصعيد، على خلفية إعلان رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر عن اعتزاله العمل السياسي وغلق جميع المؤسسات السياسية والإعلامية والاجتماعية المرتبطة به، والتشديد على أتباعه بعدم استخدام اسمه أو اسم التيار في أي نشاط سياسي أو إعلامي.
كما أصبحت المنطقة الخضراء والمؤسسات الحكومية في عدد من المحافظات الجنوبية، ميدانًا للصدامات بعد ما بدأ الصدريون "ساعة الصفر"، ليحولوا اعتصامهم إلى عصيان ونفير عام.
وكانت الأزمة السياسية في العراق تصاعدت مع إعلان نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة في أكتوبر الأول 2021، حيث شككت قوى الإطار التنسيقي في النتائج ووجهت اتهامات لأطراف دولية ومحلية بممارسة التزوير والتلاعب في إعدادات البيانات الإلكترونية.
قابل ذلك، تمسك رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، بما خرجت به نتائج الانتخابات التشريعية، تاركا خيار الاعتراض للقوى المنافسة والخصوم عبر الآليات الدستورية والطرق القانونية.
إلا أن تلك المواقف التي تفاعلت من خلالها الأزمة السياسية ونمت حتى مستويات التصادم المباشر وتهديد السلم الأهلي، تغيرت بعد قرار الصدر توجيه نوابه الـ73 إلى تقديم الاستقالة وترك ساحة التنافس على صراع تشكيل الحكومة.
إعلان الصدر دفع أنصاره، الذين يعتصمون منذ أسابيع داخل مقر البرلمان في المنطقة الخضراء، للتظاهر واقتحام المقر الرئيسي لمجلس الوزراء.
ووقعت اشتباكات بين أنصار الصدر وأنصار جماعات مدعومة من خارج المنطقة الخضراء بوسط بغداد، وتبادلوا الرشق بالحجارة، حسب وكالة رويترز للأنباء.