مندوبة الإمارات بمجلس الأمن: يجب خروج المجموعات العسكرية من طرابلس
ناشدت دولة الإمارات، كافة الأطراف الليبية بوقف العمليات العسكرية بشكل فوري، مؤكدة ضرورة خروج كافة المجموعات العسكرية والمليشيات من المناطق المدنية في طرابلس بشكل عاجل.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة مستجدات الأزمة الليبية، قالت نائبة مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة أميرة الحفيتي، إن دولة الإمارات تدعو كافة الأطراف الليبية لممارسة أقصى درجات ضبط النفس والاستماع لصوت العقل للخروج من الأزمة الراهنة.
وأضافت أميرة الحفيتي: "نحث كافة الأطراف على نبذ الفرقة وإعادة التهدئة وتغليب لغة الحوار الجاد والمصلحة إعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا"، مؤكدة أن "العودة إلى العنف والاشتباكات ليست حلًا ولن يجر إلا الخراب على الليبيين".
كما ذكّرت جميع الأطراف الليبية بالتزاماتهم بالقانون الدولي، مشددة على ضرورة اتخاذ كافة الأطراف الليبية خطوات ملموسة لتوحيد المؤسسة العسكرية ومعالجة حالة الانقسام والقتتال بين المجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس.
كما أعادت التأكيد على موقف دولة الإمارات الثابت بشأن انسحاب كافة القوات والمقاتلين الأجانب على نحو متزامن ومرحلي، وتدريجي ومتوازن، والحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار ومخرجات خارطة الطريق وقرارات مجلس الأمن بشأن ليبيا.
وتابعت الحفيتي، خلال كلمتها، أن على الأطراف السياسية الليبية تقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق حول النقاط الخلافية المتبقية في مسودة الدستور ومن ثم عقد الانتخابات الرئاسية والنيابية.
ونوهت إلى أهمية مشروع المصالحة الوطنية الليبية بقيادة المجلس الرئاسي، وأنه يجب أن يظل الحفاظ على موارد الشعب الليبي وأصوله المجمدة أولوية قصوى، ينبغي صونها وفقا لقرارات مجلس الأمن.
كما أعربت عن تطلع الإمارات العربية المتحدة عن تعيين الأمين العام للأمم المتحدة لممثله الخاص في ليبيا، ليقود البعثة الأممية من طرابلس، مؤكدة أن الشعب الليبي يستحق العيش بسلام.
واشتباكات طرابلس التي دامت يومين ووصفت بـ "الأعنف" في عامين، تسببت في مقتل 32 شخصا وإصابة 159 آخرين، أغلبهم من المدنيين، إلى جانب تدمير عدد من المنازل والممتلكات والمباني السكنية والحكومية.