بعد استشهاد العميد هدار الشوحطي.. هل نقضت ميليشيا الحوثي الهدنة؟
أعلنت مصادر يمنية، اليوم الثلاثاء، عن استشهاد قائد اللواء الرابع دعم وإسناد العميد هدار الشوحطي، بعد استهدافه من قبل قناص حوثي، فيما تشير مصادر أخرى إلى أن الشوحطي تم استهداف تمركزه الأمني بواسطة طائرة مسيرة تابعة لميليشيات الحوثي، وهو ما يميط اللثام عن حقيقة نقض الميليشيات الحوثية للهدنة المقررة بين الطرفين، وفي ظل انطلاق عملية "سهام الشرق" والتي بدأتها القوات المسلحة الجنوبية لوأد التنظيمات الإرهابية في مهدها.
وقالت المصادر اليمنية لـ "متن نيوز" إن ما حدث من استهداف للعميد الشوحطي يكشف حقيقة مؤاذرة ميليشيات الحوثي الإرهابية لكافة التنظيمات التي يحاربها الجيش الجنوبي في مناطق متعددة من محافظة أبين وفي جبهة يافع الحدودية مع محافظة البيضاء.
ومنذ انطلاق عملية "سهام الشرق" بدأ انحسار التنظيمات الإرهابية في عدة مناطق من محافظة أبين، ما تسبب في محاولات من تلك التنظيمات للتواصل مع الميليشيات الحوثية لإنقاذها من نيران مدفعية وتحركات الجيش الجنوبي الذي يحاصر تلك التنظيمات وبات قريبًا من استئصال شأفتها نهائيًا.
وعلى إثر تلك النداءات المتكررة من التنظيمات الإرهابية المتحالفة مع الميليشيات الحوثية بدأت الميليشيات من وقت لآخر في تصفية عدد من كبار ضباط القوات المسلحة الجنوبية، ممن ساهموا في دحر التنظيمات الإرهابية في كثير من المواقع والجبهات، وعلى رأسهم العميد هدار الشوحطي.
ويعد الشوحطي من أبرز القيادات العسكرية الجنوبية المشهود لها بمواجهة مليشيات الحوثي ومحاربة التنظيمات الإرهابية، ويتمركز منذ أكثر من سنة في جبهة الحد ضمن قوات اللواء الرابع دعم وإسناد في الخطوط الأمامية لمواجهة الحوثي.
ونجح الشوحطي ورجاله في التصدي مع فصائل القوات المسلحة الجنوبية للميليشيات الحوثية واشتبك معهم في أكثر من مناسبة خلال الفترة الماضية.
ويمثل ذلك الهجوم الذي أودى بحياة العميد هدار الشوحطي نقضًا من ميليشيات الحوثي للهدنة المقررة برعاية أممية، والتي تم تجديدها في الثالث من شهر أغسطس الماضي ولمدة شهرين، ما يضع ملف نقض الحوثيين للمواثيق الأممية على جدول أعمال المنظمات الدولية، من أجل تحميل الميليشيات الحوثية مسؤولية إطالة أمد الصراع في اليمن في ظل محاولات القوات المسلحة الجنوبية تأمين مناطق الجنوب ضد الميليشيات والتنظيمات الإرهابية المسلحة.