برلمان ليبيا يطالب بدعم عربي لحكومة باشاغا
وجه برلمان ليبيا، خطابين للجامعة العربية والبرلمان العربي لدعم حكومة فتحي باشاغا، وذلك عقب بعد يوم من أزمة شهدها اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب.
وكانت مصر انسحبت مساء أمس من اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد في العاصمة القاهرة، لتولي وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الليبية منتهية الولاية نجلاء المنقوش، رئاسة الدورة الحالية، فيما غابت حكومة الاستقرار برئاسة فتحي باشاغا عن المشهد.
وطالب رئيس البرلمان الليبي، عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، بإلزام البرلمانات العربية باحترام إرادة الليبيين من خلال الحكومة دعم الحكومة المكلفة من قبله.
وقال المستشار صالح للعسومي إنه "لاعتبارات أساسية أهمها أن مجلس النواب هو الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي، وأن أي محاولة للقفز على مهامه وتجاهل قراراته من قبل بعض الدول التي تعمل على استمرار الفوضى، يعد عملا عدائيا وسافرا ضد كافة البرلمانات، فإن ذلك الأمر يتطلب موقفا جادا وشجاعا لحماية البرلمانات المنتخبة وتأكيد سلطاتها والمساندة لتنفيذ قراراتها".
وأوضح أن مجلس النواب الليبي وتأسيسا على بنود الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي، مارس صلاحياته ومهامه الدستورية بسحب الثقـة مـن حكومة الوحدة الوطنية لـ "انتهاء ولايتها ولفشلها في تهيئة المناخ السياسي والأمني والاقتصادي لتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر".
وأشار إلى أن تلك الحكومة التي "عمقت من الانقسام السياسي والمؤسساتي وعجـزت عن مد جسور الثقة بين الليبيين وأهدرت ثروتهم في تقوية المليشيات المسلحة لضمان بقائها على رأس السلطة التنفيذية، دفعت البرلمان لتعيين حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا لتأخذ على عاتقها إنجاز ما فشلت في تنفيذه حكومة عبد الحميـد الدبيبة ولتباشر عملها من خارج مدينة طرابلس الخاضعة لسيطرة المليشيات والعصابات المسلحة إلى حين تحريرها وافتكاكها من قبضتها".
وطالب عقيلة صالح، رئيس البرلمان العربي بدعم ومساندة مجلس النواب الليبي والقرارات الصادرة عنه وإلزام ودفع البرلمانات العربية لمؤازرته احتراما لإرادة الليبيين، وإعلام الحكومات بأن الحكومة الشرعية هي التي نالت ثقة مجلس النواب لا سيما في الأنظمة البرلمانية.
وفي سياق متصل، وجه رئيس البرلمان الليبي خطابًا إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، طالبه فيه بدعم قرار مجلس النواب ومساندة حكومة باشاغا، لتمارس مهامها من خارج مدينة طرابلس وإلى حين افتكاكها وتحريرها من قبضة المليشيات والعصابات المسلحة.
يأتي خطابا رئيس البرلمان الليبي، بعد يوم من خلاف جرى بين الحكومتين الليبيتين المتنافستين على السلطة بأحقية كل منهما في تمثيل ليبيا في رئاسة الدورة العادية 158 لمجلس جامعة الدول العربية.
وتشهد ليبيا صراعا بين حكومتين الأولى برئاسة حكومة فتحي باشاغا المعينة من قبل مجلس النواب في مارس الماضي، فيما الثانية حكومة الوحدة الوطنية التي انتهت ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة والرافضة لتسليم السلطة.