بسبب الأزمة المالية.. حقيقة سلسلة الاقتحامات لبنوك لبنان
وضع محفوف بالمخاطر بين المواطنين أصحاب الودائع في المصارف اللبنانية، سيطر على الأوضاع الأمنية والاقتصادية معًا في ظل الكثير من الاقتحامات التي مارسها المودعون للبنوك اللبنانية منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، والذين طالبوا بالحصول على ودائعهم الدولارية من البنوك.
ومنذ صباح اليوم حرص كثير من المودعين على اقتحام المصارف اللبنانية والمطالبة بالحصول على ودائعهم الدولارية التي تراوحت بين 20 ألف دولار و300 ألف دولار لأحد المودعين، حتى بلغ عدد تلك الحالات 10 اقتحامات ل 10 بنوك في العاصمة اللبنانية بيروت.
وفي ذلك الإطار خرج وزير الداخلية اللبناني، في مؤتمر صحفي، موجهًا حديثه إلى المواطنين اللبنانين، رافضًا الممارسات التي تحدث من أصحاب الودائع الدولارية، معتبرًا ذلك اعتداء على مؤسسة من مؤسسات الدولة، ومهددًا في الوقت نفسه بتطبيق قانون العقوبات اللبناني.
وعلى الرغم من ذلك فإن البنوك تتفاوض مع أصحاب الودائع للحصول على مبالغ أقل، فضلًا عن محاولات لصرف المبالغ بالليرة اللبناية بسعر صرف أقل من السعر المتعارف عليه في البنوك اللبنانية أو حتى شركات الصرافة اللبنانية التي تتعامل بأسعار تتجاوز حاجز الـ 23 ألف ليرة أمام الدولار.
وفي سياق متصل طالب جورج حام، رئيس اتحاد نقابات موظفي المصارف اللبنانية، الجهات المختصة بتوفير الحماية اللازمة للعاملين في المصارف إثر عمليات اقتحام متتالية.
وناشد حام السلطات اللبنانية المسؤولة على إيجاد حل عاجل لإنهاء عملية اقتحام البنوك، كما طالب بتوفير حماية أمنية مشددة في مواقع البنوك اللبنانية لمنع الاقتحامات التي يمارسها أصحاب الودائع الدولارية.
ودعا حام جميع المودعين داخل البنوك اللبنانية إلى الجلوس على طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف دون استخدام العنف والقوة في أخذ الحق.
كما حذر في الوقت ذاته من عواقب عدم التدخل لحماية حق موظفي البنوك اللبنانية، واصفا الأحداث التي تتعرض لها البنوك في بيروت بأنه "غير قانونية على الإطلاق"، وقام مواطن لبناني مسلح في وقت سابق اليوم باحتجاز رهائن والتهديد بحرق فرع بنك "بيبلوس" بمنطقة الغازية في مدينة صيدا عاصمة محافظة الجنوب، مطالبا بالحصول على أمواله المودعة في البنك منذ سنوات.