روسيا تحرج أمريكا.. الحقيقة الكاملة حول اتهام موسكو لواشنطن باستخدام فقراء أوكرانيا في تجارب بيولوجية
لا تزال روسيا تلعب بكامل الملفات ضد الولايات المتحدة الأمريكية منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، وفي ظل الدعم العسكري والمالي الكبير سواء من الولايات المتحدة الأمريكية أو من دول الغرب التي تمثل دول المواجهة بالنسبة لروسيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية الشاملة ضد أوكرانيا.
وكان أبرز تلك الملفات ما أعلن عنه روسيا اليوم، من أن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت فقراء أوكرانيا في إجراء بعض التجارب البيولوجية على بعض الأشخاص، وهو ما يخالف الميثاق العالمي لحقوق الإنسان وينتهك كل القوانين الدولية ذات الصلة.
بحوث بيولوجية
وكشفت روسيا أن المسؤولين الأمريكيين أنفسهم اعترفوا بإجراء بحوث بيولوجية على مواطنين من ذوي الدخل المنخفض في أوكرانيا، وهو ما فسره التدمير العاجل للكثير من الوثائق المتعلقة بالأنشطة البيولوجية لأوكرانيا مع الولايات المتحدة الأمريكية، كما أكدت السلطات الروسية إن أوكرانيا لم تفسر وجود كميات كبيرة جدًا من المواد الخطرة والانتهاكات الجسيمة للشروط الخاصة بظروف الاحتفاظ بها.
كما أعلنت روسيا أن وزارة الدفاع في موسكو عمدت إلى تسليم الدول المشاركة في اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية أدلة على تنفيذ برامج بيولوجية عسكرية أمريكية في أوكرانيا على أشخاص فقراء طمعًا في المال.
وفي سياق متصل هدد ديمتري بيسكوف، الناطق الرسمي باسم الكرملين "الرئاسة" في روسيا دول الغرب أو الولايات المتحدة الأمريكية بالرد المناسب على أي عملية عسكرية من شأنها أن تعتبر عدوانًا على الأراضي الروسية، بما في ذلك ما يتعلق بشبه جزيرة القرم.
تهديد روسي
وأضاف بيسكوف، في إحاطة للصحفيين اليوم، أن روسيا لا تقبل أية مساومات تتعلق بالأراضي الروسية الممتدة، بما فيها شبه جزيرة القرم، التي أكد أنها أراض روسية وجزء لا يتجزأ من روسيا، معتبرًا أن أي اعتداء عليها يمثل اعتداء على روسيا نفسها، وهو ما يستوجب الرد المناسب والسريع.
وتسعى روسيا لإحراج الولايات المتحدة الأمريكية أمام المجتمع الدولي من خلال تقديم الكثير من الوثائق والمعلومات التي تثبت وقوع انتهاكات من الجانب الأمريكي بحق الشعب الأوكراني، في الوقت الذي تؤكد فيه الولايات المتحدة أنها تعمل على مساعدة ومساندة الجانب الأوكراني بالمال والسلاح اللازمين لمواجهة تمدد روسيا على الأراضي الأوكرانية.