من أبين.. القصة الكاملة للمرحلة الرابعة من عملية "سهام الشرق" باليمن

أعلنت القوات المسلحة الجنوبية، اليوم، انطلاق المرحلة الرابعة من عملية "سهام الشرق" التي يسعى الجيش الجنوبي من خلالها إلى وأد كافة التنظيمات الإرهابية التي تعمل على زعزعة استقرار مناطق الجنوب بعد تحريره من براثن الإرهاب وميليشيات الحوثي.

ومن المقرر أن تنطلق المرحلة الرابعة من عملية "سهام الشرق" لتطهير محافظة أبين جنوب البلاد، من العناصر والتنظيمات الإرهابية، على أن تتمحور عمليات تلك المرحلة في مديرية المحفد الواقعة أقصى شرق محافظة أبين، وهي المنطقة التي تقع بالقرب من محافظة شبوة التي تتخذها العناصر الإرهابية مأوى لها.

جهود المجلس الانتقالي الجنوبي

يأتي ذلك في ظل مرور شهر كامل على انطلاق عملية سهام الشرق، بتوجيهات ورعاية من المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يرأسه اللواء عيدروس الزبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، بهدف تطهير محافظات الجنوب اليمني من التنظيمات الإرهابية المسلحة، التي تحاول أن تتموضع وتستعيد مناطق في الجنوب لإطلاق عملياتها الإرهابية ضد الجيش الجنوبي والمواطنين المدنيين العزل.

ويستهدف الجيش الجنوبي القضاء على تلك التنظيمات الإرهابية في عدن وأبين، وكذلك حماية الطرقات الرابطة بين المحافظات الجنوبية، وإيقاف تهريب الأسلحة عبر الشريط الساحلي في الجنوب.

وكشف محافظ أبين، اللواء أبو بكر حسين، خلال إحاطته الصحفية التي قدمها بصحبة مدير أمن عدن العميد ابو مشعل الكازمي، أن المراحل الثلاث لعملية "سهام الشرق" كانت تستهدف فرض السيطرة الأمنية ومكافحة الإرهاب، مؤكدَا أن العملية في مراحلها الثلاث المنقضية حققت نجاحًا كبيرًا، ووجهت تركيز القوات الجنوبية والأمنية تجاه محاربة الإرهاب وكافة التنظيمات المنبثقة عنه.

المراحل الثلاث لـ "سهام الشرق"

وقال محافظ عدن إن المراحل الثلاث المنقضية لعملية سهام الشرق أسفرت عن سيطرة القوات المسلحة الجنوبية على المعسكرات التابعة للتنظيمات الإرهابية، بدءًا من منطقة خبر المراقشة، وصولا إلى معسكر وادي عويمران، منوهًا إلى أن معسكر وادي عويمران كانت تعتبره الميليشيات المسلحة من أكبر معسكرات تنظيم القاعدة ومقر قيادتها الرئيس.

كما أسفرت المراحل الثلاث لعملية "سهام الشرق" عن سقوط 32 قتيلا من أفراد القوات العسكرية المشتركة، وجرح 42 آخرين، فيما سقط 24 قتيلا من العناصر الإرهابية، فضلا عن اغتنام عدد من الأجهزة والأسلحة والمعدات القتالية في معسكرات الإرهاب.