إسرائيل ترفع حالة التأهب خوفًا من حزب الله
قررت إسرائيل رفع حالة التأهب على حدودها الشمالية، مع اقتراب توقيع اتفاق مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية، وخشية قيام حزب الله بخطوات استفزازية تؤدي إلى إيقاف الاتفاق، وفق ما ذكرته وسائل إعلام عبرية.
وقالت القناة ”12“ العبرية، ”بعد التقارب المتوقع بين الطرفين، والاتفاق المتوقع توقيعه بين الدولتين، تستعد إسرائيل لحقيقة أنه في الأيام الأخيرة على وجه التحديد قبل توقيع هذه الاتفاقية ودخولها حيز التنفيذ، سيحاول حزب الله القيام ببعض الاستفزازات ستزعزع استقرار شمال إسرائيل“.
وأضافت القناة: ”من المتوقع أن تقدم الولايات المتحدة في الأيام المقبلة الخطوط العريضة لاتفاقية خط الحدود البحرية مع لبنان بكل تفاصيلها“.
وأوضحت القناة العبرية، أن ”الاقتراح الأمريكي، يجب على الحكومتين الإسرائيلية واللبنانية الموافقة عليه أو رفضه“.
وأكدت أن الخطوط العريضة المذكورة هي في الواقع تسوية بين المطلب اللبناني والمطلب الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه خط وسط يمكن للبلدين التعايش معه.
وعشية عطلة رأس السنة العبرية، أجرى رئيس الوزراء يائير لابيد تقييمًا للوضع مع النخبة الأمنية الإسرائيلية بأكملها، حيث تم عرض جميع السيناريوهات المحتملة للتصعيد، بالإضافة إلى جميع الخطط العملياتية التي تخطط لها إسرائيل للأحداث المحتملة.
ووفق القناة، فإن: ”هذه الأيام تمتاز باليقظة العالية والاستعداد لاحتمال التوصل إلى اتفاق في النهاية يمكن إسرائيل، من استخراج الغاز“، الأمر الذي سيغير الواقع في كل من اسرائيل، ولبنان.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل في مراحلها الأخيرة.
وتخطط إسرائيل، لربط أنبوب الغاز من منصة حفر كاريش بالساحل، كما ستجري سلسلة من الاختبارات للتأكد من أن النظام يعمل بشكل صحيح، وهذه خطوة من شأنها أن تزيد التوترات القائمة بالفعل بين إسرائيل ومنظمة حزب الله، وفق ما ذكرته القناة العبرية.
وأشارت القناة العبرية إلى أن إسرائيل لا تعرف بوضوح كيف سيكون رد فعل زعيم الحزب اللبناني حسن نصرالله على هذه الخطوة، لذلك بعثوا برسالة قاسية جدًا إلى لبنان وحزب الله عبر الوسيط الأمريكي: ”أي استفزاز سيواجه برد قاس جدًا“.
ودعا الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في كلمة ألقاها إسرائيل إلى عدم إنتاج الغاز حتى انتهاء المفاوضات بين الدولتين، قائلًا: ”نحن نتابع المفاوضات التي يجريها لبنان، عيوننا وآذاننا موجهة نحو منصة الغاز كاريش“.