14 يومًا من احتاجاجات إيران.. إضرابات في الجامعات والمدارس وسط تحذيرات دولية
لا تزال التظاهرات والاحتجاجات تضرب المدن الإيرانية، في يوما الـ14، بعد مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق التابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بحجة ارتداءها ملابس غير لائقة، وهو ما تسبب في تأجج الاحتجاجات والتظاهرات التي ضربت الكثير من المدن الإيرانية بما فيه المدن ذات الأغلبية الفارسية.
وفي ظل استمرار تلك التظاهرات حتى يومها الـ14 أعلنت الكثير من الطلاب في المدارس والجامعات الدخول في إضراب مفتوح، احتجاجًا على سلوكيات النظام الإيراني في قمع المتظاهرين، والذي تسبب في سقوط عدد كبير من هؤلاء المتظاهرين على يد قوات الأمن.
وبناءً على حالة الاحتقان والإضرابات التي أعلن الطلاب الدخول فيها، حذر أساتذة الجامعات في إيران وأبرزهم أساتذة جامعات تبريرز وطهران، من استمرار تلك التظاهرات التي تزيد حالة الاحتقان بين الشعب والنظام الإيراني، في ظل استمرار قوات الباسيج والشرطة في قمع تلك التظاهرات التي تخرج مطالبة بتحسين الأوضاع وبعضها يطالب بإسقاط النظام.
جاءت تلك التحذيرات من أساتذة الجامعات في ظل دعوات لطلاب الجامعات وأبرزهم جماعة أطلقت على نفسها اسم "شباب أحياء طهران" للتظاهر وتصعيد الاحتجاجات ضد النظام الإيراني والشرطة وقوات الباسيج، حيث من المقرر طبقًا لبيان المجموعة أن يتم التجهيز لتظاهرات تنطلق يوم السبت المقبل من أمام الجامعات الكبرى في العاصمة الإيرانية طهران.
يأتي ذلك في الوقت الذي عملت فيه مجموعة "أنومينوس" المتخصصة في القرصنة على قرصنة واختراق المواقع الرسمية في الدولة الإيرانية، وأبرزها مواقع وزارة الداخلية الإيرانية ووزارة الصناعة والتجارة وكذا موقع مجلس النواب الإيراني، حيث عملت تلك المجموعة على نشر أرقام الهواتف لنواب مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، وأرسلوا لهم رسائل نصية قالوا فيها: "لماذا تدعمون الديكتاتور؟".
جدير بالذكر أن التظاهرات التي عمت إيران خرجت منذ أسبوعين تعبيرًا عن رفضهم لممارسات قوات الشرطة الإيرانية في قمع المواطنين، من خلال التحجج بارتداء ملابس غير لائقة أو غير محتشمة، كما حدث مع الفتاة الكردية مهسا أميني، التي قتلت على يد قوات شرطة الأخلاق الإيرانية، وهو ما يفتح الباب أمام النظر في ممارسات الأجهزة الأمنية بحق المواطنين وحرياتهم الشخصية.