التضخم يضرب دول أوروبا.. والأزمات الاقتصادية تلاحق دول الاتحاد العجوز
لا تزال الأزمات الاقتصادية تحاصر الكثير من دول أوروبا، في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية التي ضربت دول الاتحاد في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، ووقف الإمدادات العالمية من النفط، فضلًا عن تسارع وتيرة ارتفاع نسبة التضخم في الكثير من الدول.
وفي هذا الإطار تعاني الكثير من دول أوروبا من ارتفاع أسعار الطاقة، في ظل ندرة المعروض من النفط والغاز بعد الحظر الذي فرضته بعض دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية على صادرات النفط والغاز الروسيين في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية التي نشبت في الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي.
ارتفاع أسعار الغاز
وعلى هذا الأساس ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا بعد أن جرى تداول العقود الآجلة للوقود الأزرق فوق مستوى 2000 دولار لكل الف متر مكعب.
وذكرت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية، اليوم الخميس، إن العقود الآجلة للوقود الأزرق تم تداولها عند مستوى 2016 دولارا لكل الف متر مكعب، وكانت تلك العقود قد استهلت تعاملات اليوم عند مستوى 1965.8 دولارا لكل ألف متر مكعب.
وبالرغم من العقوبة الأخيرة الصادرة من الاتحاد الأوروبي بشأن وضع سقف لسعر الغاز الروسي والنفط للدول النامية، أكدت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن الوضع مازال في منتهى الحساسية بشان ذلك القرار، في الوقت الذي أكد فيه الكرملين أن روسيا لن تورد موارد النفط والغاز إلى الدول التي تدعم مبادرة وضع سقف لسعر الغاز الروسي.
تسارع وتيرة التضخم
وعلى إثر تلك الأزمات كشفت تقديرات اقتصادية عن تسارع وتيرة التضخم في الكثير من الدول الأوروبية وأبرزها ألمانيا، التي كشفت التقديرات الأولية عن صعود مؤشر التضخم إلى مستوى 10% على أساس سنوي من مستوى 7.9% تم تسجيله في الشهر السابق.
وكشف المكتب الإحصائي الفيدرالي في ألمانيا (Destatis)، أن تقديرات الخبراء والمحللين كشفت في وقت سابق عن احتمال صعود نسبة التضخم إلى مستوى 9.4% فقط، إلا أن تسارع الأزمات العالمية رفعت من تسارع وتيرة التضخم في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية ووقف إمدادات الطاقة لدول أوروبا.
كما كشف المكتب الإحصائي الألماني أن أسعار المستهلكين صعدت بنسبة 1.9% بينما كانت توقعات تشير إلى 1.3% فقط.