على وقع تظاهرات إيران.. احتجاجات تعم عواصم عالمية رفضًا لسياسات نظام الملالي
شهدت عدة عواصم عالمية احتجاجات وتظاهرات منددة بممارسات القوات الأمنية الإيرانية والحرس الثوري ضد المتظاهرين في عدة مدن في إيران، في أعقاب الاحتجاجات التي خرجت منددة بقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق.
تظاهرات في فرنسا وتركيا
وفي هذا الإطار خرجت تظاهرات في العاصمة التركية أنقرة، نددت بممارسات القوات الأمنية الإيرانية تجاه المتظاهرين، حيث حرص المشاركون في التظاهرات على تمزيق جوازات سفر إيرانية وحرقها، فيما لجأت عدد من الفتيات إلى قص شعرهن، إحتجاجًا على تقييد السلطات الإيرانية لحريات المواطنين.
وفي فرنسا خرجت أيضًا تظاهرات منددة بسياسات السلطات الإيرانية بحق الشعب الإيراني وقمع الحريات، حيث تضامن عدد من النشطاء الفرنسيين، وخرجوا في تظاهرات تطالب السلطات الإيرانية بعدم اللجوء إلى الممارسات القمعية ضد الشعب والفتيات في إيران.
وفي التظاهرتين سواء في تركيا أو في فرنسا، رفع المشاركون فيها لافتات تندد بمقتل الفتاة مهسا أميني، فضلًا عن ترديد هتافات منددة بسياسات النظام الإيراني.
كما نددت منظمات دولية بسلوكيات النظام الإيراني، وأبرز تلك المنظمات هي منظمة "هيومان رايتس ووتش" التي أكدت ارتفاع عدد قتلى المواجهات الإيرانية مع قوات الأمن إلى 133 شخص.
تصاعد موجة الاحتجاجات
ويأتي ذلك في ظل تصاعد موجة الاحتجاجات التي شهدتها الكثير من المدن الإيرانية التي تطالب بإسقاط النظام، في ظل استمرار الألة الأمنية التابعة للحرس الثوري وسلطات قوات الباسيج في قمع المتظاهرين، علاوة على لجوء السلطات الإيرانية إلى وسيلة قطع خدمات الاتصالات والإنترنت عن المواطنين.
وكانت تلك التظاهرات قد خرجت تنديدًا بمقتل الفتاة الكردية مهسا أميني، والتي قتلت على يد شرطة الأخلاق التابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد أن وجهت السلطات لها تهم تتعلق بارتداء ملابس غير محتشمة.
جدير بالذكر أن التظاهرات عمت المدن الإيرانية وليس في مسقط رأس الفتاة مهسا أميني فقط، بل عمت التظاهرات مدن في الأحواز وعربستان، وقم ومشهد والعاصمة طهران، وكثيرًا من المدن التي تحمل عرقيات وقوميات مختلقة، والذين ندووا بحادث مقتل الفتاة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، ورفعوا صورًا ولافتات للفتاة مهسا أميني، فيما لجأ كثير من المتظاهرات إلى حرق الحجاب وقص شعرهن في الشوارع.