بعد نقل معدات نووية.. هل تخطط روسيا لتصعيد إستراتيجي في أوكرانيا؟
لا تزال التكهنات والتقديرات تشي بأن روسيا على مقربة من تنفيذ تهديداتها باحتمال اللجوء إلى مزيد من التصعيد في أوكرانيا، بعد العملية العسكرية الشاملة التي بدأتها روسيا ضد جارتها أوكرانيا في الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي، مستغلة رغبة أوكرانيا في الدخول إلى حلف شمال الأطلسي الناتو والاتحاد الأوروبي بالتبعية.
إلا أن تلك الرغبة اصطدمت بالرفض الروسي لها، بعد أن حشدت روسيا مقاتليها على الجانب المحازي لأوكرانيا، وبعدها أعلنت روسيا على دخولها أوكرانيا عسكريًا، وهو ما استتبعه استمرار لتلك العملية على كافة الأصعدة، وهو ما حدا بالجانب الروسي بالتهديد للجوء إلى التصعيد النووي في أوكرانيا، بسبب ما تقدمه دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية من أسلحة لمساعدة الجانب الأوكراني.
صحيفة "ذا صن" البريطانية من جانبها كشفت عن رصد قطار يحمل معدات نووية للقوات الروسية، ويتحرك تجاه الخطوط العسكرية الأمامية في أوكرانيا، حيث أكدت الصحيفة أن ذلك يعني أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرغب في استمرار تصعيده العسكري ضد الغرب وأوكرانيا بشكل كبير.
ونقلت الصحيفة عن المحلل العسكري والإستراتيجي كونراد موزيكا،إن الأجهزة الاستخباراتية البريطانية التقطت فيديو للقطار في مكان غير معروف بوسط روسيا، وهو محمل بالمركبات والمعدات ويتجه على ما يبدو نحو خط المواجهة في أوكرانيا.
وقال موزيكا، إن ”القطار مرتبط بوحدة تدير عشرات من مرافق التخزين المركزية للأسلحة النووية، وأنهذه في الواقع تحمل معدات تابعة للمديرية الرئيسية الثانية عشرة التابعة لوزارة الدفاع الروسية المسؤولة عن الذخائر النووية وتخزينها وصيانتها ونقلها للوحدات.
وأعرب موزيكا عن اعتقاده بأن روسيا يمكن أن تكون بذلك تنقل هذه المعدات قبل التدريبات العملية لقوات الصواريخ الاستراتيجية، وهي وحدة الردع النووي الرئيسية في البلاد، وأن قوات“RVSN“ الروسية عادة ما تتدرب بشكل مكثف خلال فصل الخريف.
وكشفت الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أحس بالحرج البالغ بعد انسحاب القوات الروسية من مدينة ”ليمان“ شرق أوكرانيا، حيث كانت تلك المنطقة تستخدم كمركز لوجستي ونقل لعمليات الكرملين في شمال منطقة دونيتسك، وهو ما جعله يلجأ لإعادة التخطيط للسيطرة على الأرض من خلال التهديد بالردع النووي.