كيف تستضيف أوكرانيا كأس العالم رغم الحرب؟.. نكشف التفاصيل الكاملة

أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم، انضمام أوكرانيا إلى إسبانيا والبرتغال، في الملف المشترك الذي سيقدم من أجل استضافة بطولة كأس العالم 2030.

وأشار الاتحاد الإسباني إلى أن انضمام أوكرانيا للملف المشترك، يأتي في ظل دعم كييف أمام واحدة من أكبر أزماتها في العصر الحديث بسبب الاجتياح العسكري الروسي لأراضيها.

وأوضح الاتحاد الإسباني في بيان اليوم الأربعاء، أنه حصل على موافقة رسمية من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، بإشراك أوكرانيا إلى جانبهم مع البرتغال في ملف استضافة كأس العالم 2030.

تأكيد الشراكة الأوروبية

وتم تأكيد الشراكة الجديدة خلال مؤتمر صحفي في المقر السويسري للاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

وأكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في بيان، إن ترشيح إسبانيا والبرتغال وأوكرانيا، يعزز العلاقات مع أوروبا من خلال توليد الأمل وتوفير أدوات إعادة الإعمار للشعب الأوكراني، الذي أعرب عن فخره وامتنانه للمشاركة في هذا المشروع. 

وومن جانبه، قال رئيس الاتحاد البرتغالي فرناندو جوميز: "إنه لشرف كبير أن نشرك أوكرانيا في عرضنا أبلغ الاتحادان عن نيتهما في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي قدم لنا الدعم الكامل كرة القدم هي أكثر من مجرد كرة قدم". 

وأضاف رئيس الاتحاد البرتغالي: "إنه قرار منطقي وطبيعي لقد حصلنا على دعم غير مشروط من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لا يمكن لأوكرانيا أن تختفي من أذهاننا بمجرد انتهاء الحرب علينا ان نمنحهم الامل".

وكانت صحيفة "التايمز"، ذكرت أمس، أنه من المُقرر أن تكون أوكرانيا مع العرض المشترك لإسبانيا والبرتغال لاستضافة كأس العالم 2030.

وأضافت الصحيفة، أن هناك ‏3 ملفات تقدمت بطلب الاستضافة لكأس العالم 2030، الملف الأول: "أوروجواي والأرجنتين وتشيلي وباراجواي"، الملف الثاني: "إسبانيا والبرتغال وأوكرانيا"، والملف الثالث "مصر والسعودية واليونان".

كيف تستضيف أوكرانيا كأس العالم؟

تخوض أوكرانيا حربا ضروس ضد روسيا، التي تجتاح أراضيها منذ شهر فبراير الماضي، الأمر الذي أدى إلى تدمير كبير في البنية التحتية الأوكرانية.

وتعرضت المدن الرئيسية في أوكرانيا، إلى دمار هائل في المباني والمنشآت والبنية التحتية، ما جعل استضافتها لأي حدث أمرًا قد يكون مستحيلا، فضلا عن المخاوف الأمنية المحيطة.

وبالرغم من ذلك، يُعول الأوروبيون على انتهاء الحرب مع روسيا في القريب العاجل، ومن ثم البدء بمشروعات إعادة الإعمار في أوكرانيا.

وهو ما دفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى الموافقة على طلب تنظيم كأس العالم 2030، آملا انتهاء الحرب، وتلقي مساعدات عاجلة من الأشقاء في غرب أوروبا والولايات المتحدة من أجل إعادة الإعمار.

ويرى زيلينسكي أن تنظيم كأس العالم 2030 في بلاده، فرصة كبيرة لتلقي دعما سخيا ومساعدات جمة من دول العالم المختلفة، وبالتالي بلوغ السرعة القصوى لإعادة البناء.

وبحسب صحيفة "تايمز" البريطانية، قد تستضيف أوكرانيا إحدى مجموعات المونديال، متوقعة أنه بحلول عام 2030 ستكون كييف في مرحلة إعادة البناء والتعافي من آثار الحرب.

وعليه، قد تستضيف أوكرانيا إحدى مجموعات المونديال في مدن غرب البلاد، مثل لفيف وخميلنيتسكي وريفنا ولوتسك، والتي هي بعيدا عن المناطق الساخنة في الشرق.

وقد تسضيف المجموعة في العاصمة كييف، لأنها ستكون أولى المدن التي تطالها مشروعات إعادة الإعمار باعتبارها عاصمة البلاد.

وسبق لدولة أوكرانيا أن نظمت بالتعاون مع بولندا نهائيات كأس أمم أوروبا عام 2012، كما استضافت أيضًا في عام 2018 نهائي دوري أبطال أوروبا على الملعب الأولمبي في كييف.

واستضافت إسبانيا نهائيات كأس العالم 1982، بينما لم تنجح أوكرانيا أو البرتغال في استضافة المونديال من قبل، بينما نظمت البرتغال بطولة أمم أوروبا عام 2004، وأوكرانيا في 2012 بالاشتراك مع بولندا.