رغم انقضاء الهدنة.. كيف يبشر تحليق "طيران اليمنية" بالعودة إلى التهدئة؟
لا تزال الجهود الأممية بشأن تمديد الهدنة في اليمن تراوح مكانها، في ظل رفض الحوثيين تمديد الهدنة لمدة 6 أشهر طبقًا للمقترح الأممي الذي تقدم به المبعوث الأممي إلى اليمن هانز جروندبرج، في الوقت الذي قبلت فيه الحكومة اليمنية ذلك المقترح، ما يدلل على رغبة حوثية باستمرار القتال على كافة الأصعدة.
وبالرغم من انقضاء فترة الهدنة، إلا أن شركة طيران "اليمنية" واصلت من رحلاتها من مطار صنعاء الدولى رغم انقضاء أمد الهدنة الإنسانية فى اليمن.
تحليق لا يتوقف
كما أكدت قناة "اليمن" الفضائية، إن رحلات الطيران التابعة لشركة اليمنية، أقلعت من مطار صنعاء باتجاه المملكة الأردنية الهاشمة، فيما لم يعرف بعد نية الحوثيين من استمرار تدفق رحلات الطيران إلى الخارج بالرغم من انتهاء الهدنة، حيث كان من المتوقع أن تتوقف رحلات الطيران بين مطار صنعاء الدولي وعدد من العواصم العربية.
وكشفت مصادر يمنية، نقلًا عن مسؤولين في شركة "طيران اليمنية" إن إدارة الشركة قررت الاستمرار في رحلات الطيران بتعليمات إدارية، على أن تستمر رحلات الطيران دون انقطاع.
استمرار الجهود
وتشير المصادر لـ "متن نيوز" إن هناك جهودًا عربية تبذل من أجل محاولة إقناع الحوثيين بالاستمرار في نهج تمديد الهدنة لمدة 6 أشهر طبقًا للمقترح الأممي، من أجل السماح للمساعدات الإنسانية أن تصل إلى اليمنيين في مناطق الشمال، كما تحاول الوسطاء إقناع الحوثي بضرورة فتح طريق تعز أمام حركة التجارة والدخول والخروج الآمن.
من جانبه شدد وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، على أن الميليشيات الحوثية هي السبب الرئيسي المعرقل لكل جهود السلام التي تبذل في اليمن خلال السنوات الماضية.
ولفت إلى أن كل الجهود العربية والأممية تلقى قبولًا كبيرًا من جانب الحكومة اليمنية التي تسعى إلى رأب الصدع بين الأطراف اليمنية، منوهًا إلى أن الحوثيين مع الأسف يعملون على إفشال كل الجهود العربية وجهود الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن بدلًا من الحرب التي تسعى الميليشيات الحوثية إلى تأجيجها مرة أخرى.
ونوه إلى أن الحكومة اليمنية لا تزال تشدد على ضرورة تمديد الهدنة، في ظل أنها نفذت كل التزاماتها، مع رفض الحوثيين فتح طريق تعز، وتغليب المصلحة العليا للبلاد على المصلحة الشخصية.