روسيا تُعلن رسميا ضم مناطق شرق أوكرانيا.. ما مصير نادي شاختار؟
صدق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، على قوانين توثق ضم 4 مناطق من شرق أوكرانيا والمنضمة حديثًا إلى الأراضي الروسية بشكل رسمي.
ووقع بوتين، رسميًا على قانون ضم 4 مناطق أوكرانية التي ضمتها روسيا إليها، وأيضًا على 4 قوانين دستورية فيدرالية خاصة بقبول “دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابوريجيا” ضمن أراضي روسيا.
وصدق بوتين على قانون الإعتراف بسكان المناطق الجديدة من تاريخ إدراج هذه الأراضي في روسيا من يوم 30 سبتمبر، ومعاملتهم كمواطنين روس، ومنح الذين يرغبون في التخلي عن الجنسية الروسية شهرًا لتقديم الطلبات، ومن يريد الحصول على الجنسية الروسية عليه بتقديم طلب وأداء اليمين كمواطن روسي.
وبالنسبة لتحديد حدود أراضي المناطق المنضمة حديثا إلى روسيا، وهي: "لوهانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا" فقد تم تحديدها من خلال تشكيلها وقبولها في روسيا الاتحادية، ووفقا للاتفاقيات الخاصة بقبول مواطنيين جدد في روسيا، ووفقا للمعاهدات، تعد حدود ال4 مناطق الأوكرانية، المتاخمة لدول أجنبية، حدود دولة روسيا الاتحادية.
وبعد ضم المناطق الأوكرانية الأربعة إلى روسيا، يظل السؤال المطروح بقوة، ما مصير أندية تلك المناطق؟ خاصة وأنها من الأكبر والأشهر في أوكرانيا.
ووسط حال الضبابية الشديدة التي تعانق المشهد، تقف كرة القدم الأوكرانية على أعتاب تغييرات كبرى من شأنها إعادة رسم خريطة مشاركات الأندية محليًا وقاريًا، وقد تؤثر بشكل مباشر في حظوظ المنتخب الأوكراني خلال المنافسة على البطولات القارية والدولية لسنوات، وهو ما أثار عدة تساؤلات أهمها، إلى أي مدى قد تؤثر الأزمة في الكرة الأوكرانية؟
وتضم منطقة "دونيتسك" يتواجد نادي شاختار أحد أبرز أندية أوكرانيا في السنوات الماضية سواء محليًا أو قاريًا، وكذلك نادي زوريا لوهانسك الذي يحتل المركز الرابع في جدول الترتيب المحلي.
نادي شاختار يمثل أحد قطبي كرة القدم الأوكرانية مع دينامو كييف، وتوج بلقب الدوري الأوكراني 13 مرة، كما فاز بالدوري الأوروبي عام 2009.
أندية جزيرة القرم
في موقف شبيه تماما للأحداث الجارية حاليا، أعلنت روسيا ضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014.
وأدى ضم روسيا شبه جزيرة القرم إلى خروج ناديي سيفاستوبول وتافريا سيمفيروبول من كرة القدم الأوكرانية نهائيًا في واقعة تاريخية.
الأمر الذي ضرب تاريخ الكرة الأوكرانية حيث يعد نادي تافريا سيمفيروبول، أول بطل للدوري الأوكراني في موسم 1991-1992 بعد الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي، ومن بين ثلاثة أندية فقط حققت اللقب المحلي مع دينامو كييف وشاختار دونيتسك.
وعلى الرغم من محاولات روسيا ضم الناديين لنظام كرة القدم الخاص بها، رفض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) السماح بذلك، ليتم ضم الناديين إلى دوري القرم.
ما مصير نادي شاختار؟
ومع مستجدات الأوضاع، بات السؤال الأهم هو عن مصير نادي شاختار دونيتسك، متصدر ترتيب الدوري الأوكراني حاليًا وثاني أكثر أندية البلاد تتويجًا باللقب، والذي يضعه "يويفا" في المركز الـ 17 بين أقوى أندية القارة خلال السنوات الـ 10 الأخيرة.
ويتواجد نادي شاختار في المجموعة السادسة من دوري أبطال أوروبا، إلى جوار ريال مدريد الإسباني وسيلتك الأسكتنلدي ولايبزيج الألماني، ويحتل الفريق الأوكراني المركز الثاني برصيد أربع نقاط بعد الفوز على لايبزيج في الجولة الأولى ثم التعادل مع سيلتك في الجولة الثانية.
وفي وقت سابق، أعلن نادي شاختار أنه سيواصل اللعب في الدوري الأوكراني، باعتبار أن النادي لديه هوية وخلفية أوكرانية بحتة.
وأكد النادي أن شاختار لن يلعب في الدوري الروسي، وسيظل منافسا بالدوري الأوكراني فقط.
وأشار إلى أن فرق النادي تلعب مبارياتها بالدوري المحلي في كييف أو لفيف، وذلك منذ عام 2014 بعد تدمير ملعب النادي "دونباس أرينا" ثاني أكبر ملاعب الدولة، والذي استضاف مباريات في نهائيات "يورو 2012".
وكان إستاد "دونباس أرينا" الخاص بنادي شاختار تعرض إلى القصف خلال حرب 2014، مما أجبر النادي على اللعب في مدينة لفيف بين 2014 و2016، ثم في خاركيف منذ 2017 حتى 2020 حين انتقل إلى العاصمة على بعد 750 كيلومترًا من مقره.