بعد قرار أوبك+.. مخاوف عالمية من أزمة طاقة جديدة بسبب خفض إنتاج النفط
تسبب القرار الصادر من منظمة أوبك بلس، والذي قضى بتخفيض دول المنظمة إنتاج النفط بعد اجتماع عاصف لدول المنظمة اليوم الأربعاء، في مخاوف عالمية تتعلق بأزمات الطاقة العالمية التي أعقبت الحرب الروسية الأوكرانية.
واتفق أعضاء منظمة دول أوبك بلس على خفض إنتاج النفط بمعجدل مليوني برميل يوميًا في شهر نوفمبر، وفق ما أفاد به بيان المجموعة.
كما قررت المجموعة تمديد "إعلان التعاون" حتى نهاية 2023، على أن يتم عقد الاجتماعات الوزارية كل 6 أشهر، وهي القرارات التي كانت لها صدى كبير في الأوساط العالمية وخاصة لدى مستوردي النفط من دول المنظمة.
من جانبه أكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن القرار يأتي لتحسين أوضاع الاقتصاد العالمي، في ظل الأزمات المتلاحقة التي ضربت سوق النفط خلال الفترة الماضية، في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.
ومن المقرر أن يكون وفق الاتفاق أن تنخفض حصة إنتاج السعودية من النفط إلى 10.48 مليون برميل يوميًا في شهر نوفمبر المقبل.
ومن المقرر أن تبقى منظمة أوبك بلس لاعب أساسي في الاستقرار الاقتصادي العالمي، حيث حذر الأمير السعودي من ضرورة وضع استراتيجية للتعامل مع الأوضاع الجديدة التي ستطرأ في المستقبل.
من جانبه أكد رامي إبراهيم، الباحث في العلاقات الدولية، إن قرار منظمة أوبك بلس قرار خطير ينعكس على الاقتصاد العالمي، ويفاقم معاناة الشعوب النامية.
وأضاف إبراهيم، في تصريحات خاصة لـ "متن نيوز" إن قرار منظمة أوبك بخفض الإنتاج النفط بمقدار 2 مليون برميل يوميا يعني ارتفاع أسعار الطاقة بشكل مبالغ فيه خلال الفترة المبقلة، وهذا أيضًا سينعكس على أسعار السلع والخدمات عالميًا.
وأشار الباحث السياسي إلى أن هناك رفض أمريكي وأوربي واضح لهذا القرار الغير مدروس، والذي يؤكد أن الدول الأعضاء في المنظمة تعلي مصلحتها على مصلحة البشرية، منوهًا إلى أن العالم حتى الآن لم يخرج من الأثار الاقتصادية المدمرة لوباء كورونا ولا الأثار السلبية للحرب الروسية الأوكرانية.
ونوه إلى أنه على الدول النامية أن تسعى لتعزيز قدراتها الاقتصادية خلال الفترة المقبلة، في ظل الأزمة التي ستنجم عن شح مصادر الطاقة، خاصة في أوروبا، التي باتت على أبواب شتاء قارص بسبب ندرة موارد الطاقة.