بعد ضرب "نورد ستريم".. روسيا تحرم أوروبا من الغاز وتغير وجهتها إلى "آخرين"
في ظل ما أسمته أوروبا عمليات تخريب ممنهجة لخط غاز "نورد ستريم" 1 و2، وما تسبب فيه من قطع لإيصال إمدادات الغاز من روسيا إلى دول أوروبا، باتت تلوح في الأفق أزمة جديدة تتعلق بمدى قدرة روسيا على تسويق منتجاتها النفطية في مناطق أخرى، وطبيعة التعاطي الأوروبي مع أزمة نقص المعروض من الغاز ومصادر الطاقة قبل دخول فصل الشتاء.
وفي هذا الإطار أعلنت السلطات السويدية أن التفجيرات التي شهدها خط غاز نورد ستريم هي بسبب تفجيرات أضرت بإمدادات الغاز عبر نورد ستريم.
وكشفت السلطات السويدية تلك المعلومات بعد أن فتحت تحقيقًا موسعَا في مسرح الجريمة في تسرب الغاز، الذي تم اكتشافه قبل أكثر من إسبوع.
جهات التحقيق السويدية من جانبها أكدت أن التفجيرات التي ضربت خط الغاز تسببت في حدوث أضرار جسيمة في خطوط الأنابيب في المنطقة الاقتصادية السويدية، مضيفة أن تحقيقاتها عززت الشكوك والشبهات حول حدوث تخريب جسيم، ووفقا للشرطة السويدية، فإنه قد تم ضبط أدلة معينة كجزء من التحقيق وتم مراجعتها وتحليلها وفحصها
وفي أول رد روسي على تلك المعلومات السويدية، وفي محاولة منها لتسويق بضاعتها عبر أسواق أخرى، أعلنت روسيا، إنها ستلجأ إلى فتح أسواق جديدة لها من أجل بيع النفط والغاز الروسيين، حتى في ظل العقوبات المفروضة عليها من الجانب الأمريكي والأوروبي.
وكشفت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن بلادها سوف تغير من وجهة إمداداتها نحو الدول التي تريد التعاون معها كرد على وضع سقف لأسعار النفط.
وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن مبادرة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى لتحديد نوع من السقف التعسفي لأسعار النفط الروسي هي تأكيد آخر على أن مبادئ اقتصاد السوق غريبة على الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية.
ولفتت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إلى أن جواب روسيا على ذلك هو إعادة توجيه صادرات النفط إلى تلك الدول المستعدة للتعاون مع موسكو بشكل طبيعي، في ظل إغلاق روسيا الباب أمام الصادرات النفطية والغازية إلى دول أوروبا بسبب موقفها من الحرب الروسية على أوكرانيا.