كيف نجح أمن عدن في صد عملية نوعية حوثية في الجنوب اليمني؟
تسعى القوات المسلحة الجنوبية إلى إيقاف تحركات العناصر الإرهابية في مناطق الجنوب، ووقف عملياتهم النوعية بحق الجيش الجنوبي، في ظل استمرار عملية "سهام الشرق"، التي بدأت منذ شهرين وتستهدف تدمير أوكار الميليشيات الإرهابية وعناصر تنظيم القاعدة التي تتخذ من بعض مناطق الجنوب أوكارًا لها.
ضبط قذائف وقنابل
وفي هذا الإطار ذكرت مصادر يمنية جنوبية، إن القوات الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن أعلنت عن ضبط عدد من القذائف والقنابل والذخائر شديدة الانفجار مخبأة داخل حقيبة في حافلة تقل عددا من الركاب، في منطقة العريش شرق عدن.
وذكرت القوات الأمنية في عدن أن النقيب ناصر الدهشلي، وهو قائد القطاع السابع لقوات الحزام الأمني في مدينة عدن، أن القوات الأمنية ضبطت 4 قذائف من نوعية RBG و5 قنابل يدوية و28 طلقة سلاح نوع 23، كانت بحوزة عدد من الإرهابيين ونجح أفراد حاجز أمني في منطقة العريش التابعة لمديرية خورمكسر شرق عدن، في ضبطهم وإيقاف مفعولهم.
وكشف الموقع الرسمي للقوات الجنوبية في عدن، بأن القنابل وقذائف الأر بي جي كانت مخبأة داخل حقيبة موجودة في حافلة على متنها 8 ركاب وتم اكتشافها أثناء تنفيذ إجراءات التفتيش.
وعلى إثر ذلك فتحت القوات الجنوبية وقوات الحزام الأمني تحقيقا عاجلا مع سائق الحافلة وبقية الركاب الذين برفقته، تمهيدا لإحالتهم إلى الجهات المختصة.
وكشفت مصادر يمنية إن هذه الواقعة تم ضبطها والتعامل معها عقب يوم واحد فقط من العثور على سيارة مفخخة في منطقة كابوتا في مديرية المنصورة شمال غرب عدن، ونزول فريق متخصص لتفكيك المتفجرات التي في السيارة قبل انفجارها.
ردًا على "سهام الشرق"
وقال مصدر جنوبي لـ "متن نيوز" إن تلك المحاولات من ميليشيا الحوثي وكذلك عناصر تنظيم القاعدة في مناطق الشمال تسعى لإحداث نوع من الاختراق في مناطق الجنوب من خلال محاولات نوعية بإدخال الأسلحة والقنابل والقذائف إلى المناطق الجنوبية عبر الحافلات المدنية، وذلك ردًا على عملية "سهام الشرق" التي أطلقتها القوات المسلحة الجنوبية.
وأضاف المصدر، أن نجاح عملية سهام الشرق في حماية المواقع العسكرية والاستراتيجية المحاذية لمناطق الشمال جعلت العناصر الحوثية تلجأ إلى استخدام الحافلات المدنية التي تقل الركاب لإدخال تلك القذائف التي تستهدف الارتكازات الأمنية والعسكرية للقوات الأمنية والتابعة للقوات المسلحة الجنوبية.