مطالب بخلق أجيال قادرة على مواجهة المخاطر النفسية

متن نيوز

قالت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن بمجلس الشيوخ المصري، إن توسيع الاهتمام بالصحة النفسية أصبح ضرورة في ظل ما نشهده اليوم من تغيرات على مستوى الساحة الدولية تفرض ضغوط وتحديات جديدة، ما يجعل هناك ضرورة لزيادة الوعي الفردي والمؤسسي وتبني سياسات تخاطب مختلف الشرائح العُمرية تسهم في خلق جيل قادر على التماسك الداخلي والحماية من جميع المخاطر النفسية التي يمكن أن يتعرض لها.

وأضافت عضو مجلس الشيوخ، أنه وبالتزامن مع حلول اليوم العالمي للصحة النفسية، ووجود زيادات ملحوظة في معدلات الإصابة بالقلق والاكتئاب، وظواهر غير مألوفة على المجتمع المصري، فإنه لا بد وأن يكون هناك نقطة تحول في معالجة قضايا الصحة النفسية وتعزيز الدعم الفعال لتحسينها بمختلف المؤسسات، وذلك وسط الجهود التى تتم على مستوى تطوير برامج الصحة الجسدية وتبني القيادة السياسية لمبادرات أسهمت في تخفيف معاناة المصريين وعلاجهم.

وأشارت "هلالي"، إلى أنها تثمن الجهود المتخذة من قبل وزارة الصحة بإطلاق المنصة الإلكترونية للصحة النفسية وعلاج الإدمان، والتي تم إطلاقها فى 16 مارس الماضي، ولكن لا بد من تضافر الجهود لوضع خطة متكاملة تقوم على تطوير وتعزيز وتوسيع نطاق خدمات الصحة النفسية الشاملة والمتكاملة والمستجيبة للاحتياجات والموجهة للمجتمع بفئاته وأعماره كافة، وبالأخص للفئات الأولى بالرعاية مثل الأطفال والشباب وكبار السن ومن تضرروا بشكل كبير من الأوضاع الاقتصادية الراهنة وما فرضته من أعباء جديدة عليهم.

وطالبت بضرورة تعزيز التعاون متعدد القطاعات لتنفيذ سياسة تعزيز الصحة النفسية والوقاية من الاضطرابات، وتحسين نظم المعلومات والأبحاث المتعلقة، مؤكدة على أهمية تفعيل دور المرشد التربوي والنفسي بالمدارس وتنظيم الأنشطة والمعسكرات لتنمية المهارات الاجتماعية لدى الطفل والنظر في إنشاء وحدة للصحة النفسية بالإدارات التعليمية المختلفة تضع خطة تطوير والمعايير المطلوب توافرها في القائمين على العملية التعليمية لضمان قدرتهم على التعامل مع الطلاب ووضع الرؤى لتحسينها أيضا داخل الحرم الجامعي، وتطوير وحدات الصحة النفسية بالقرى والنجوع بفرق طبية تتمتع بالكفاءة، فضلا عن تبني مؤسسات العمل لبرامج وأنشطة تدعم العامل على المستوى النفسي وتحفيز شركات التأمين لدمج مزايا الصحة النفسية بسعر مخفض فى وثائق التأمين.

وجددت "هلالي"، مطالبتها في أهمية إنشاء منصة ذكية تربوية تثقيفية نفسية تابعة لوزارة التربية والتعليم بإشراف خبراء متخصصين في مجالات علم النفس والاجتماع والتربية تهدف إلى رفع الوعى من خلال تقديم الارشاد النفسى والتربوى والاجتماعى للطلاب، ودعم أولياء الأمور بأساليب التربية الحديثة مع تفعيل دور الاخصائى النفسى فى المدارس بالمراحل المختلفة، مؤكدة أن بناء الجمهورية الجديدة يتطلب إعداد منهجية متقدمة في نوعية التعليم وطرق وأساليب نقله للطلبة وفق خطط مدروسة لتكوين الفكر والوعي السليم لشباب الغد.