تسببت في وفاة 18 طفلًا.. أدوية إيرانية منتهية الصلاحية تملأ مستشفيات صنعاء
لا تزال الميليشيات الحوثية تمارس إجرامها بحق الشعب اليمني وبالتحديد مناطق الشمال، بعدما استجلبت أدوية منتهية الصلاحية من إيران للمستشفيات في العاصمة اليمنية صنعاء، وهي ما تسببت في وقوع عدد كبير من الوفيات بين الأطفال في المستشفيات المختلفة، حيث وصلت تلك الويات إلى 18 طفلًا.
البداية حينما سجلت مستشفيات العاصمة اليمنية صنعاء وقوع عدد كبير من الوفيات بين الأطفال في مختلفة الأقسام بمستشفى صنعاء العام، حيث كشفت التحقيقات أن هؤلاء الأطفال تم حقنهم وإعطاءهم أدوية عملت الميليشيات على استجلابها من إيران مؤخرًا بواقع 350 صنفًا من الأدوية الإيرانية غير الصالحة للاستهلاك الأدمي بعد انتهاء فترة صلاحيتها.
وتعمل الميليشيات الحوثية من خلال تلك الصفقات المشبوهة على الحصول على أموال بأكبر نسبة ممكنة وبأي طريقة كانت حتى لو كانت على حساب الناس.
كما تسعى الحوثيين على استغلال العوز وحاجة الناس للكثير من الأشياء في مناطق الشمال، وتفشي الأمراض، من خلال عقد صفقات بين قادة الحوثيين وإيران من أجل استيراد الكثير من المواد الإيرانية التي انتهت صلاحيتها وتود إيران التخلص منها، فيتم بيعها في الأسواق اليمنية للمواطنين سواء في المستشفيات أو في الأسواق.
وكشفت مصادر يمنية لـ "متن نيوز" إن الميليشيات الحوثية تحصل على 20 مليار ريال شهريًا من التهريب الذي تقوم به الميليشيات الحوثية في الداخل اليمني، في مواقع تمركزها وانتشارها.
وأضافت المصادر، التي رفضت الإفصاح عن هويتها، أن الميليشيات الحوثية تعمل على تضييق الخناق على الموظفين والتجار، وعلى كل من لايتوافقون مع الحوثيين حيث ترسل مشرفيها لجباية الأموال من التجار، على أن تذهب تلك الموال إلى جيوب قادة تلك الميليشيات ليزدادوا ثراءً.
وأشارت المصادر إلى أن مناطق الشمال تعاني يوميًا من أزمات كثيرة ومتعددة، سواء على المستوى الاقتصادي أو الصحي أو العلاجي أو الاجتماعي، حيث كشفت تفارير الأمم المتحدة أن هناك أكثر من 3 ملايين مواطن في شمال اليمن يحتاجون للغذاء والدواء.
وتستخدم الميليشيات القتل بالحالة الإنسانية لكل من يرفض الالتحاق بالجبهات العسكرية في الحرب التي تشنها الميليشيات الحوثية ضد أبناء الشعب اليمني، حيث أغلق كثير من التجار تجاراتهم نتيجة الضرائب الكثيرة التي تفرض عليهم من قبل هذه الميليشيات.