بعد سقوط مقاتلة روسية واكتمال التعبئة الجزئية.. هل يستعد بوتين لكتابة نهاية الحرب على أوكرانيا؟
لا تزال الحرب الروسية الأوكرانية تثير الجدل في الأوساط العالمية على اختلافها، في ظل تأثر الاقتصاد العالمي بتلك الحرب وحالة الركود التي ضربت دول أوروبا في ظل تسارع وتيرة التضخم الاقتصادي، إلا أن العمليات العسكرية الروسية لا تزال تعمل بوتيرة كبيرة، حيث يسعى الرئيس الروسي لوقف أي إمدادات عسكرية أوروبية وأمريكية للقوات الأوكرانية.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، كشفت مصادر عسكرية عن سقوط طائرة مقاتلة روسية، حيث أكدت وسائل إعلام روسية إن الطائرة لم تسقط نتيجة تعرضها لصاروخ في القتال، وأنها اصطدمت بمبنى سكني في جنوب غرب البلاد، نتيجة خلل في جهاز التوجيه الخاص بالمقاتلة.
وقالت وكالة "تاس" الروسية إن الطائرة المقاتلة الروسية التي سقطت في أوكرانيا هي مقاتلة عسكرية من طراز "سو - 34" سقطت على بناية سكنية في مدينة ييسك الروسية الواقعة على بحر أزوف.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الروسي شن ضربات جديدة بأسلحة بحرية وجوية بعيدة المدى على منشآت عسكرية ومنشآت للطاقة الأوكرانية.
وقال ممثل الوزارة: "خلال اليوم، واصلت القوات المسلحة لروسيا الاتحادية شن ضربات طويلة المدى بأسلحة جوية وبحرية عالية الدقة ضد منشآت القيادة والسيطرة العسكرية ونظام الطاقة الأوكراني"، وأضاف، "تم ضرب جميع الأهداف المحددة".
يأتي ذلك بينما أعلن عمدة موسكو، سيرجي سوبيانين، اليوم، أن التعبئة الجزئية في العاصمة قد اكتملت وأنه تم إنجازها بشكل كامل.
وحسب وسائل إعلام روسية أكد عمدة المدينة إن نقاط التجميع للتعبئة سيتم إغلاقها بداية من اليوم، كما أن أوامر الاستدعاءات التي تم إرسالها للالتحاق بمراكز التعبئة في موسكو فقدت مفعولها.
وأضاف سوبيانين أن التعبئة كانت اختبارا كبيرا للعديد من العائلات في موسكو، ولكن تم إنجاز المهام بفضل مسؤولية ووطنية سكان المدينة.
وبدأت التعبئة في روسيا بأمر رئاسي يوم 21 سبتمبر الماضي، وفي يوم 14 أكتوبر الجاري، أعلن الروسي فلاديمير بوتين أن التعبئة الجزئية في البلاد ستكتمل في غضون أسبوعين.
جدير بالذكر أن الحرب الروسية على أوكرانيا بدأت في الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي، ولا تزال مستمرة في ظل أزمات اقتصادية عالمية طغت على الاقتصاد العالمي نتيجة الحرب.