بعد صد الجيش لهجمات حوثية.. تمديد الهدنة في اليمن تواجه خطر تعنت الميليشيات
في ظل رفض الميليشيات الحوثية تمديد الهدنة التي انتهت في الثاني من شهر أكتوبر الجاري، لجأت تلك الميليشيات إلى عمليات نوعية من شأنها أن تكدر السلم والأمن العام في ربوع اليمن بشكل عام، وفي مناطق وجبهات الشمال مع الشرعية، فضلًا عن تبنيها لدعم التنظيمات الإرهابية التي تحاول زعزعة أمن واستقرار مناطق الجنوب.
وفي هذا الإطار حاولت القوات اليمنية التابعة لحكومة " الشرعية" توجيه ضربات استباقية لمواقع الميليشيات الحوثية وسط مدينة الفاخر شمال غرب محافظة الضالع وسط اليمن، وهو المكان الذي كان يعرف بأنه تمركز عمليات التخطيط للهجمات الحوثية على كافة الجبهات العسكرية.
وقالت مصادر في قيادة القوات المشتركة وهي قوات مشتركة تجمع بين القوات حكومية التابعة للشرعية، ومسنودة بالمقاومة الجنوبية والقبائل، إن العملية العسكرية التي استهدفت موقع التمركز الحوثي أسفرت عن تدمير تحصينات الحوثيين بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.
يأتي ذلك بعدما اندلعت مواجهات بين الطرفين استمرت نحو نصف ساعة متواصلة عقب هجوم القوات المشتركة.
وأوضح المصدر، الذي رفض الإفصاح عن هويته، أن العملية باغتت مقاتلي الحوثي المتمركزين في تحصيناتهم وسط سوق الفاخر، وألحقت بهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وكشفت التقديرات العسكرية لتلك العملية أن الهجوم تسبب في تدمير آلية حوثية في مثلث "بيت الشرجي" واستهداف تعزيزات عسكرية للحوثيين قبل وصولها إلى خطوط التماس في مدينة الفاخر.
تأتى هذه التطورات عقب فشل تمديد الهدنة الأممية بين الحوثيين والحكومة، وسط خروقات متواصلة للهدن السابقة.
وفي ذات السياق أكد الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، إن جماعة الحوثي "أحبطت" آمال الشعب في تحقيق السلام والاستقرار واستمرار الهدنة وتوسيعها، لوقف العمليات العسكرية وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في مختلف مناطق سيطرة الحوثي.
وأشار العليمي في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى حاجة بلاده للسلام والأمن، مؤكدًا على أن المجلس الرئاسي والحكومة سيعملان "بلا كلل من أجل تلبية تلك الاحتياجات" وتحقيق تطلعات الشعب اليمني على حد سواء.
وأكد على أن المجلس والحكومة سيسعيان لتحقيق ذلك "عملًا بتعهداتنا المعلنة رغم كل التحديات التي تواجهنا".