محمد عكاشة لـ "متن نيوز": القضية الجنوبية مفتاح للقضاء على الحوثي.. وهذه أسباب مخططات إخوان اليمن بحضرموت (حوار)
قال الكاتب السياسي بجنوب اليمن محمد عكاشة، إنه لا يرى حلا عسكريا للأزمة في اليمن في القريب العاجل كون الأطراف الشمالية توظف جهدها للكسب المربح من وراء الحرب بالإضافة إلى معاداة كل ماهو جنوبي يبشر بقرب القضاء على الحوثيين.
وأضاف عكاشة في حوار خاص لـ "متن نيوز"، بأن أرض الجنوب محررة من الحوثيين لم يتبقى فيها إلا في الشرق عناصر الإرهاب الإخونجي وسيخرجون بالسلم أو بالقوة.
وإليكم نص الحوار:-
◄ في ظل الأحداث بجنوب اليمن… برأيك كيف قضت القوات الجنوبية على العناصر الإرهابية؟
رأينا مسبقا في ظل حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحكم خلفه السابق عبدربه منصور هادي، أن التنظيمات الإرهابية لم تكافح بالشكل المطلوب فكان نظام صالح الأمني يغذيها ثم يحاربها لإستدرار الدعم الدولي والإقليمي ولم تكن هناك نية حقيقية لمكافحة الأرهاب لذلك لم يوجد أي نجاح في ذلك الوقت.
ثم جاء نظام الرئيس السابق هادي حتى وإن كانت لديه النية في مكافحة الأرهاب إلا أن وصول الإخوان إلى المنافذ القيادية في أطر الدولة جعل ذلك من المستحيل.
◄ بعد 8 سنوات من الحرب.. ما هي طبيعة المشهد الآن في الحرب ببلادكم؟
ظلت الحالة راكدة دون تقدم إلى أن تم تشكيل المجلس الرئاسي ووصول رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي في اليمن عيدروس الزبيدي لشغل منصب نائب في المجلس الرئاسي وبدعم سياسي دولي وإقليمي توجهت القوات الجنوبية لمكافحة الإرهاب لإجتثاث الإرهاب ووجدت الجدية التي بموجبها أعلنت سهام الشرق في أبين وسهام الجنوب في شبوة.
وعندما اختفت معسكرات الإخوان من أبين وشبوة تم القضاء على معسكرات الإرهاب في هاتين المحافظتين لأن القوى الإرهابية عند أي مكافحة كانت تلجأ وقت ضعفها إلى معسكرات الإخوان التي توفر لها الملاذ الآمن كما هو اليوم حاصل في وادي حضرموت والمهرة حيث مازالت توجد معسكرات الإرهاب وبغطاء كامل من معسكرات الإخوان.
◄ مع عدم امتثال الحوثي لقرارات السلام… كيف تحكمت طهران في المليشيات بشكل عام؟
ليس بجديد مسألة تعنت الحوثي وهو يستند في تعنته إلى دعم إيراني كبير هذا الأمر مسلم به، لكن الوهم المصطنع الذي ساير العقول بعد 8 سنوات مضت استعصى عليهم القضاء على الحوثي، وتلكأ واضح من شرعية الرئيس السابق هادي لإعتماده على الإخوان الوجه الثاني للحوثيين، لذلك من وجهة نظري لا أرى حلا عسكريا للأزمة في القريب العاجل كون الأطراف الشمالية توظف جهدها للكسب المربح من وراء الحرب بالإضافة إلى معاداة كل ماهو جنوبي يبشر بقرب القضاء على الحوثيين.
◄"سهام الشرق" بجنوب اليمن والعمليات العسكرية… برأيك هل حققت أهدافها وما أهميتها؟
نعم حققت أهدافها ورأى العالم بكله هذه النتيجة ما الذي نريده حتى تستمر ونجني الأهمية الكبيرة منها، فالدعم باللسان وحده لايكفي قدمت القوات الجنوبية خيرة شبابها من أجل إستئصال الإرهاب بجهود ذاتية.
السؤال الذي يحيرنا أين طائرات الدرونز الأمريكية التي أشعلت السماء ضجيجا أيام حكم الرئيس السابق صالح وهو وقواته كان يمثل تمثيلية بارعة لخداع أمريكا، إذا أردنا أن نعرف أهمية سهام الشرق فلنسمع إلى قنوات الإخوان ومدى الوجع والألم الذي سببته لهم سهام الشرق.
◄ كيف دفعت القوات الجنوبية في اليمن الثمن الأكبر في مواجهة التنظيمات الإرهابية؟
الصدق والأمانة والرغبة في التحرر من الظلم والإحتلال دفعت القوات الجنوبية ثمنا باهضا ومازالت تدفع، إستماتة القوات الجنوبية في مواجهة قوى لأرهاب من عدن بإتجاه الشرق كسبت تعاطف المجتمع الإقليمي والدولي حتى وإن حدث تقاعس في الدعم ف العالم يكافح الأرهاب ويوجد هنا من يقوم بالمهمة فقط أعطونا الدعم ونحن نقوم نيابة عنكم.
الظلم والإحتلال الذي جثم على أرض الجنوب جعل من الجنوبيين قوة وعزيمة لمكافحة الإرهاب ولن تتطهر وتتحر بلادهم الا بمكافحة الأرهاب، وهذا هدف الجنوبيين جميعا قيادة وقواعد مهما قدمت من تضحيات غالية.
◄ما هو الحل الذي يقصم ظهر الحوثي والتظيمات الإرهابية؟
لايوجد حلا يقسم ظهر الحوثي إلا الوقوف مع الجنوب وتسليم وادي حضرموت والمهرة التي تشكل حزام طويل لحدود تربطها بالمملكة ستكون آمنة في حالة انتشرت القوات الجنوبية فيها وسيضيق الخناق على الحوثيين لأن حدودهم محدودة مع المملكة وفي نفس الوقت الإستمرار في ضرب قوى الإخوان المسيطرة على معسكرات ومقدرات محافظتي مارب والجوف والتي لولاها لمابقي الحوثي صامدا حتى هذه اللحظة وإحلال قوى وطنية شمالية بديلا عنها تقاتل الحوثي ولايتم ذلك إلا بعد تأمين الجنوب وتطهيره من قوى الإرهاب الإخوانية.
◄ مع الأحداث الساخنة بحضرموت.. ما طبيعة الأوضاع في المحافظة ؟
لقد رأيتم حجم الزخم الشعبي المؤيد لتطهير حضرموت الوادي والصحراء من قوى الإرهاب الإخوانية والشمالية كان ذلك إستفتاء عظيما وضعت حضرموت نفسها في مكانها الحقيقي مهما فعل توابع الإخوان من الدسائس في محاولة سلخ حضرموت عن محيطها الجنوبي لأن ذلك لن يتحقق والغرض منه زوبعة لبقاء عناصر الأرهاب في الوادي والصحراء وكل من يقوم بتمثيل هذه المهمة هم توابع الأخوان والذين لايوجد لديهم أي مشروع إلا مجرد الكسب والربح ليس إلا.
◄ أسباب تصعيد حزب الإصلاح الإخواني مخططاته في وادي حضرموت ؟
ترى لو كانت حضرموت فقيرة من النفط والغاز ومناجم الذهب هل سيصعد حزب الإصلاح أي عمل في حضرموت؟ ولا حتى جميع قواتهم هم يبحثون عن المكاسب قوى أرهابية متلبسة بثياب الوطنية والدين متحالفة مع الحوثي والشيطان لاهمها دين ولاشرع ولا وطن أكثر مايهمها جمع الأموال وإفقار شعوبها، سننتظر الأمر لن يطول لهم أرض يجب أن يحرروها أن كانوا أهلا للوطنية، فأرض الجنوب محررة من الحوثيين لم يتبقى فيها الا في الشرق عناصر الأرهاب الإخونجي وسيخرجون بالسلم أو بالقوة..