الأهداف الحقيقية وراء استهداف الحوثيين ميناء الضبة الجنوبي
ميناء ضبة لتصدير النفط هو اكبر رصيف بحري في محافظة حضرموت وفي الجنوب بشكل عام، وتكمن أهمية ميناء الضبة النفطي المرتبط بشركات النفط في وادي المسيلة... في كونه من أهم موانيء التصدير النفطي،حيث كان يستقبل عام 2008 يوميا (170) ألف برميل من النفط الخام - وفقا لإعلان رسمي صادر حينها- والذي يتم تخزينه في الخزانات التابعة للميناء التي تتسع لحوالي ثلاثة ملايين ونصف المليون برميل في حين يبلغ معدل الضخ من الخزانات إلى بواخر النقل خمسين ألف برميل في الساعة.
أما ايام الذروة في عام 1993 ومابعده فكان يصدر الميناء بحدود 400 الف برميل يوميا.
يتم تصدير نفط المسيلة من هذا الميناء، وتأتي عدة ناقلات نفط عملاقة للميناء مثل الناقلات اليونانية وناقلات كورية جنوبية وصينية وغيرها.
عمل نظام ٧/٧ على فرض سيطرته المطلقة على هذا الميناء وعلى كل شؤون النفط والغاز الجنوبي...وظلت المعلومات الحقيقية والدقيقة عن هذا الجانب سرا من أسرار النظام وحاشيته.
نهب ثروات الجنوب
بعد انهيار نظام الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح وهزيمة الحوثيين في الجنوب بدأت تتكشف بعض الحقائق عن نهب ثروات الجنوب.
خاضت القوات الجنوبية وأبناء الجنوب وخاصة في حضرموت وشبوة معارك شرسة ضد قوات الحوثيين وكذلك ضد قوات الإخونج التي استظلت بمظلة شرعية الرئيس السابق عبدربه منصور هادي.
وتتويجا للتحركات الشعبية الجنوبية جاءت مليونية سيئون في 14 اكتوبر 2022م التي طالبت صراحة بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من حضرموت وتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم وحياتهم...
على اثر ذلك هدد الحوثيون باستهداف المنشآت النفطية الجنوبية وشركات النفط والملاحة الدولية.
وبالفعل استهدف الحوثيون يوم أمس 21 اكتوبر بطائرتين مسيرتين ميناء الضبة.
دوافع ضرب ميناء الضبة
الهدف الآني والمباشرالمعلن من ضرب الحوثيين للميناء هو منع ناقلة نفط كانت في طريقها لنقل شحنة نفط كانت جاهزة للتصدير...لكن الأهداف الحقيقية هي:
1- أن الحوثيين لا يختلفون عن الإخوان والقاعده وداعش في اطماع السيطرة على ثروات الجنوب أو تدميرها...
2- منع الجنوبيين من الاستفادة من ثرواتهم.
3- ابتزاز التحالف العربي من خلال تهديد المصالح الإقليمية والدولية وامن واستقرار المنطقة والتجارة العالمية...ومحاولة فرض شرط دفع رواتب الموظفين الشماليين من عائدات الجنوب.
4- خدمة المصالح الايرانية ومحاولة توظيف هذا الملف في إطار حرب الطاقة العالمي.
الخلاصة:
حان الوقت للتعامل مع الحوثيين جماعة إرهابية مثلها مثل الإخوان والقاعده وداعش... والرد بقوة على محاولات زعزعة امن واستقرار ومقومات الجنوب وتهديد الملاحة والتجارة الدولية.