علاج البهاق سريع المفعول.. أدوية وجلسات ضوئية وليزر

يبحث العديد من الأشخاص عن علاج البهاق سريع المفعول، والحقيقة هي أن مرض البهاق مرضا مزمنا قد يصعب علاجه نهائيا، ولكن يمكن تحسين شكل الجلد بأساليب علاجية حديثة سنتطرق لها في هذا التقرير عبر "متن نيوز"، مع تسليط الضوء على الأخطاء الشائعة في علاج البهاق.

علاج البهاق سريع المفعول

يعتمد علاج البهاق على الحصول على لون الجلد الطبيعي والتخلص من البقع البيضاء عن طريق توحيد لون اللد، وهو ما يستغرق وقتا طويلا، ولذلك لا يمكن الجزم بإمكانية الحصول على علاج البهاق سريع المفعول، كما يعتمد علاج البهاق على عمر المريض ومساحة الجلد المصابة وسرعة تقدم المرض.

تختلف نتيجة علاج البهاق باستعمال الأدوية بين شخص وآخر، فلا يوجد دواء بإمكانه وقف فقدان الخلايا الصبغية المسببة لبقع البهاق البيضاء، ولكن يمكن أن تساعد بعض الادوية على استعادة لون الجلد الطبيعي، ومنها مراهم مثبطات الكالسينيورين، مثل تاكروليموس (بروتوبيك) أو بيميكروليموس، وهي أدوية فعالة للأشخاص الذين يعانون من مناطق تصبغ صغيرة الحجم، خاصةً في الوجه والرقبة. 

بروتوكول علاج البهاق

الأدوية

لا بد أن يتم علاج البهاق تحت إشراف الطبيب المختص فقط، حيث يصف أدوية موضعية، أو أدوية تؤخذ بالفم مثل السترويدات القشرية وبعض المضادات الحيوية، كما يمكن استعمال العلاج بالسورالين موضعيًا أو بالفم، ويستخدم مع العلاج بالضوء، إذ يجعل الجلد أكثر عرضة للأشعة فوق البنفسجية (UVB) أو (UVA)، وهو علاج ممنوع عن الأطفال أقل من 10 سنوات.

علاج البهاق بالضوء

لا يمكن الحصول على علاج البهاق سريع المفعول من خلال العلاج الضوئي، حيث تظهر نتائج العلاج بالضوء خلال 6 إلى 12 شهرا، ويحتاج فيها المريض إلى جلستين أسبوعيا، إذ تستخدم الأشعة فوق البنفسجية ضيقة النطاق في حالة إصابة مساحة كبيرة من الجلد بالبهاق، والمميز في هذا العلاج خلوه من الآثار الجانبية الخطيرة.

علاج البهاق بالليزر

جلسات الليزر تعالج بقع البهاق الصغيرة، حيث يستغرق العلاج مدة يحددها الطبيب وفقا لمناطق الجسم المصابة، وعلى الأغلب ما تكون مدة أربعة أشهر، عن طريق جلستين أو ثلاث جلسات في الأسبوع، إذ يتم تسليط ضوء الليزر الذي يكون عبارة عن أشعة فوق بنفسجية على النقط المصابة بالبهاق فقط، وهو علاج مناسب جدا وفعال لمنطقة الوجه.

أحدث علاج للبهاق في مصر

أشارت أبحاث طبية قام عليها باحثون مصريون في جامعة طنطا، ونشروا نتائجها في دورية "كوزماتيك ديرماتولوجي" (Journal of Cosmetic Dermatology) إلى علاجات دوائية فعالة للبهاق من خلال:

• عقار "تاكروليموس" (Tacrolimus) المستخدم لخفض مناعة جسم الإنسان الذاتية، وتقليل ظاهرة رفض الأعضاء المزروعة.
• عقار "فلورويوراسيل-5" (5‐Fluorouracil) الذي يستخدم لعلاج أنواع عدة من السرطان، وبخاصة سرطان الجلد.

ووفقا للبحث الطبي، يعتمد علاج البهاق على وخز البشرة بالإبر الصغيرة لإيصال المراهم بصورة أفضل إلى طبقات الجلد الداخلية، وبعد وضع المراهم على أماكن البهاق يتم تغليف الجلد بمادة بلاستيكية رقيقة لأطول فترة ممكنة لإيصال أكبر جرعة من المرهم على داخل الجلد.

قام الباحثون بـ علاج البهاق باستخدام أحد العقارين على جلسات علاجية مرة كل أسبوعين، لمدة 6 أشهر، بإجمالي 12 جلسة، وبعد الانتهاء من البرنامج العلاجي، جرت متابعتهم لمدة 3 شهور إضافية، وبمتابعة النتائج تبين أن عقار "فلورويوراسيل-5" حقق نتائج أفضل من عقار "تاكروليموس"، حيث تحسنت 48% من البقع المنتشرة في المناطق الداخلية من الجسم التي عولجت بالعقار الأول، مقابل 16% للعقار الثاني.

الأخطاء الشائعة في علاج البهاق

وبالحديث عن علاج البهاق سريع المفعول، لا بد من التطرق إلى الأخطاء الشائعة في علاج البهاق وتتمثل في الآتي:

• الاعتماد على تجارب الآخرين واستخدام علاجات قد تكون غير فعالة، حيث يعتمد العلاج على نوع البهاق ومدى انتشاره.
• الاستعجال في الحصول على نتائج العلاج، حيث يتطلب علاج البهاق الصبر والتحلي بالأمل والتفاؤل.
• تجاهل الأمراض التي قد تكون مسببة للبهاق، مثل أمراض الغدة الدرقية.
• تجاهل الحالة النفسية أثناء الخضوع لعلاج البهاق حيث يتوقف عليها مدى استجابة المريض للعلاج.
• علاج البهاق بمراهم الكورتيزون لا بد أن يخضع لإشراف الطبيب المختص حتى يتم استعماله بجرعة مقننة لا يمتصها الدم.
• لا يفضل علاج البهاق باستعمال حبوب الكورتيزون أو الإبر الشهرية له عن طريق العضل، لأن التوقف عن الكورتيزون يسبب انتكاسة للمريض، كما أن الاستمرار عليه ضار جدا بالصحة.