بالقلم والبندقية.. القضية على الجنوبية تأخذ مسارها الصحيح في السياسة اليمنية
لا تزال القضية الجنوبية تسير على مسارها الصحيح في الأعراف السياسية اليمنية الجديدة برعاية المجلس الانتقالي الجنوبي، والذي بات يضع تلك القضية على مائدة النقاش حتى يتمكن في اللحظة المناسبة والمواتية من اقتناص الحق الأصيل في استعادة الدولة، مع ضرورة التأكيد على حماية مقدرات تلك الدولة من خلال قوة عسكرية لا يستهان بها.
وفي ظل استمرار التحركات الدبلوماسية على كافة الأصعدة، والتأكيد في كافة المناقشات على أحقية القضية الجنوبية وأحقية أهالي الجنوب في استعادة دولتهم، وهو المطلب الرئيس للعملية السياسية اليمنية خلال تلك الفترة الحرجة من عمر الدولة اليمنية ككل، إلا أن التحركات الدبلوماسية للمجلس الانتقالي تدعمها تحركات عسكرية لتأمين تلك المطالب وللحفاظ على ما توصلت له القوى السياسية الوطنية في الجنوب وعلى رأسها المجلس الانتقالي الجنوبي.
نموذج سياسي مشرف
وفي هذا الإطار أعلنت الإدارة العامة للشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي عن ضرورة تسخير كافة الخبرات والطاقات والقدرات من أجل الخروج بمظهر مشرف وتجسيد نموذج سياسي ومؤسسي يعمل على بلورة القضية الجنوبية بشكل صحيح، من أجل التوصل في النهاية للهدف المنشود.
وأكد محمد الغيثي، رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، أن المجلس تلقي توجيهات من رئيس المجلس اللواء عيدروس الزبيدي بضرورة تطوير آليات العمل السياسي الخارجي بشكل متكامل من أجل التعريف بالقضية الجنوبية على كافة الأصعدة سواء كانت المحلية أو الخارجية.
وفي لقاء للغيثي مع أعضاء الإدارة العامة للشؤون الخارجية، استعرض آخر المُستجدات في المنطقة على كافة المُستويات السياسية، والعسكرية، والأمنية والاقتصادية، مؤكدًا أن المجلس يسير وفق خطوات مدروسة لضمان تحقيق الأهداف التي تأسس من أجلها.
ونوه خلال اللقاء إلى دعم المجلس لسلام شامل يضمن حق الجنوبيين في تحديد وتقرير مستقبلهم السياسي وتحقيق تطلعاتهم المشروعة المتمثلة في استعادة هويتهم ودولتهم.
تامين الجنوب
وعلى الصعيد العسكري، تعمل القوات المسلحة الجنوبية على تأمين حدود المناطق الجنوبية بشكل كامل، بعد أن نجحت وبتفرد كبير في القضاء على التموضعات الميليشاوية للحوثيين وكذا عناصر تنظيم القاعدة، فيما تخوض القوات المسلحة الجنوبية حربًا لا هوادة فيها على الجبهات العسكرية لتأمين مناطق الجنوب من أي عناصر إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة أو الميليشيات الحوثية.
ونجحت تلك القوات في تدمير موقع للحوثيين في جبهة ثره الواقعة في منطقة آل جعيملان، حيث استهدفت القوات الجنوبية الموقع بقذائف الهاون، وذلك بعد ساعات من هجمات حوثية على منازل المدنيين والنازحين في المنطقة بصاروخ دون وقوع أي اضرار بشرية.
كما نجحت القوات الجنوبية في التصدي لهجوم نوعي مسلح من الحوثيين بجبهة كرش – حمالة، ونجحت القوات الجنوبية في تكبيد الحوثيين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري.