ليبيا تترقب العاصفة.. حكومة الغرب تتجه للتصعيد وحفتر يجهز لعملية شاملة
لا تزال الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا مشتعلة في ظل استمرار حكومة عبد الحميد الدبيبة في آداء عملها بعد انتهاء مدتها في ديسمبر الماضي، وكذلك استعانته بالجانت التركي على غرار سلفه فايز السراج في توقيع مذكرات أمنية مع تركيا تستهدف زعزعة استقرار وأمن البلاد.
وعلى هذا الأساس أعلن قائد الجيش الليبي الوطني المشير خليفة حفتر أنه بصدد التجهيز لعملية عسكرية كبيرة تستهدف استعادة الدولة ورسم مسار حتمي لعودة الدولة الليبية للعمل بالشكل الطبيعي.
وأكد حفتر أنه سيخوض معركة فاصلة لتحرير البلاد، حال فشل المساعي السلمية لإخراج القوات الأجنبية، مؤكدا إن التجارب أثبتت أن "أي حل شامل أو مبادرة لن يكتب لها النجاح إلا بمصادقة الشعب الليبي عليها".
وفي بيان له أكد أن الجيش الليبي يستعد لاتخاذ القرار الحاسم بإرادة شعبية خالصة لتحديد المسار نحو استعادة الدولة، سنتحرك انسجاما مع إرادة الشعب الليبي بعد أن أوصلتنا كل المسارات السابقة إلى طريق مسدود ونتائج مخيبة".
من جانبه قال محمد الشريف، الباحث في الشأن الليبي، أن المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي قادر على حسم المعركة في ظل فشل المحاولات السياسية الهادفة لاستلام مقار للمؤسسات الليبية في طرابلس، بسبب سيطرة عبد الحميد الدبيبة وميليشياته ورغبته بالبقاء في السلطة لأطول وقت ممكن.
واضاف الشريف في تصريحات خاصة ل متن نيوز أن الجيش الليبي يدرس العملية من كل الجوانب خشية وقوع قتلى أو مصابين وسط المدنيين.
وأشار إلى أن المشهد الليبي بات يختلف عما كان عليه من قبل، حيث يشهد حراكا شعبيا يتنامى لإحداث التغيير الجذري ولحل الأزمات السياسية التي تشهدها البلاد.
واستطرد قائلا إن هناك خلافات حاليا وتوترات بين القوى السياسية المتنازعة في ليبيا على خلفية الاتفاق الأخير الذي وقعته حكومة الدبيبة مع تركيا في مجال التنقيب على النفط