هل الذبحة الصدرية هي الجلطة؟.. نوع انسداد الشريان التاجي يوضح الفرق
هل الذبحة الصدرية هي الجلطة؟ سؤال يدور في أذهان الكثير من مرضى القلب فما هو الفرق بين الذبحة الصدرية والجلطة القلبية؟ وكيف يمكن التفرقة بينهما؟، ومن منطلق خطورة الأمراض القلبية الوعائية والتي تمثل صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، سنوضح لكم الفرق بين الذبحة الصدرية والجلطة.
هل الذبحة الصدرية هي الجلطة؟
قبل أن نوضح لكم إجابة سؤال هل الذبحة الصدرية هي الجلطة؟ لا بد من التنويه بإحصائيات منظمة الصحة العالمية والتي أفادت بوفاة 17.7 مليون نسمة حول العالم جراء الأمراض القلبية الوعائية في عام 2015، وهو ما يمثل 31% من مجموع الوفيات التي وقعت في العام نفسه، ومن أصل مجموع تلك الوفيات حدثت 7.4 مليون حالة وفاة بسبب الأمراض القلبية التاجية.
بالعودة إلى إجابة السؤال المهم هل الذبحة الصدرية هي الجلطة؟ نوضح لكم الفرق كالتالي:
الذبحة الصدرية
تحدث الذبحة الصدرية نتيجة انسداد الشرايين التاجية، وعادة ما يكون الانسداد جزئيا نتيجة جلطة دموية أدت إلى نقص التروية الدموية الواصلة إلى القلب وبالتالي يحدث تلف في عضلة القلب وتظهر أعراض الذبحة الصدرية بآلام عاصرة في منطقة الصدر.
الجلطة القلبية
أما الجلطة القلبية أو ما تعرف بالنوبة القلبية أو احتشاء عضلة القلب فهي تحدث نتيجة تكون جلطة دموية أدت إلى انسداد كلي في الشريان التاجي وبالتالي تنقطع التروية الدموية الواصلة إلى عضلة القلب ما يسبب تليفها.
العامل المشترك في الذبحة الصدرية والجلطة هو إصابة المريض بتصلب الشرايين في كلا الحالتين، وهو تصلب ناتج عن تراكم الكوليسترول على جدران الشرايين، ولكن في حال الذبحة يحدث انسداد جزئي، في حال الجلطة يحدث انسداد كلي.
أعراض الذبحة الصدرية
العرض المشترك بين الذبحة الصدرية والجلطة هو الإحساس بآلام الصدر الضاغطة والعاصرة، ومن ثم تتزامن باقي أعراض الذبحة كالتالي:
- الإرهاق والتعب الجسدي.
- الغثيان.
- ضيق التنفس.
- التعرق.
- الألم المحول أي تحوله إلى الكتف والرقبة والفك.
- الإحساس بالدوار.
وفي هذه الحالة لا بد من إسعاف المصاب بالذبحة الصدرية من خلال إخضاعه للراحة، وإعطائه قرصين من الأسبرين حتى الوصول به إلى المستشفى.
أعراض الجلطة القلبية
تشترك أعراض الجلطة مع أعراض الذبحة الصدرية، ولكنها تكون أشد وطأة حيث تستمر مدة قد تتجاوز نصف ساعة، ويكون فيها آلام الصدر شديدة والاحساس بضيق التنفس أعلى وفرط التعرق زيادة، وفي هذه الحالة لا بد من إسعاف المصاب في الطوارئ سريعا لعدم إصابته بالنوبة القلبية.
تشترك كذلك عوامل الخطورة المسببة للذبحة الصدرية والجلطة كالتالي:
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع الكوليسترول الضار.
- السمنة المفرطة.
- مرض السكر.
- التدخين.
- الخمول.
- تقدم السن بعد 65 عاما.
- التوتر والضغوط.
تشخيص الذبحة الصدرية والجلطة
وفي كلا الإصابتين أيضا سواء الذبحة الصدرية أو القلب، سيتم التشخيص الطبي للحالة بإجراء الآتي:
- رسم كهربية القلب.
- تخطيط صدى القلب.
- فحص إنزيمات القلب بالتحليل.
- الأشعة السينية على الصدر.
- قسطرة القلب.
مضاعفات الذبحة الصدرية والجلطة
بعد أن أوضحنا لكم الفرق بين الذبحة الصدرية والجلطة، لا بد من تسليط الضوء على التقرير الطبي الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية عام 2019 وأوضحت فيه أن الأمراض غير السارية، مثل أمراض القلب والسكري والسرطان والجهاز التنفسي، تحتل حاليا سبعة من الأسباب العشرة الأولى للوفاة في العالم، وهو ما يشكل زيادة مقارنة بعام 2000.
ووفقا للمنظمة أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة على الصعيد العالمي، وتشكل 16% من مجموع الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب. وعدد الأشخاص الذين تفتك بهم اليوم يفوق أي وقت مضى، مع ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن أمراض القلب بأكثر من مليوني حالة منذ عام 2000، ليصل إلى ما يقرب من تسعة ملايين حالة وفاة عام 2019.