الخارجية الأمريكية توجه طلبًا عاجلًا لأطراف الصراع في إثيوبيا
دعت وزارة الخارجية الأمريكية، الحكومة الإثيوبية وإقليم تيجراي الالتزام باتفاق السلام، مُطالبة بإيصال المساعدات الإنسانية "دون عوائق" إلى إقليم تيغراي والمناطق المتضررة في إقليمي عفار وأمهرة لتلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفا.
ورحبت الخارجية، بتوقيع الإعلان الخاص بترتيبات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي والذي جرى توقيعه اليوم في نيروبي، كما أضاف البيان "الولايات المتحدة هي أكبر داعم للمساعدات الإنسانية لإثيوبيا وسنواصل تقديمها لمن هم في أمس الحاجة إليها".
وطالب البيان طرفي اتفاق السلام باحترام وقف الأعمال العدائية وتسريع وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وحماية المدنيين واستعادة الخدمات الأساسية في كافة أنحاء شمال إثيوبي، كما دعت الخارجية الأمريكية إلى بدء التحقيق والمحاسبة بشأن "انتهاكات" حقوق الإنسان في شمال البلاد.
يذكر أن النزاع في تيغراي بدأ في نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الجيش الفيدرالي للإطاحة بقادة المنطقة الذين تحدوا سلطته لعدة أشهر واتهمهم بمهاجمة قواعد عسكرية فيدرالية في الإقليم، وهُزمت قوات تيغري المتمردة في بداية النزاع، لكنها استعادت السيطرة على معظم المنطقة في هجوم مضاد عام 2021 امتد إلى أمهرة وعفر وشهد اقترابها من أديس أبابا، ثم تراجع المتمردون باتجاه تيغراي التي صارت مذاك منقطعة عن بقية البلاد ومحرومة من الكهرباء وشبكات الاتصالات والخدمات المصرفية والوقود.