ماذا حدث خلال أعمال القمة 18 للفرنكوفونية بجزيرة جربة التونسية؟

متن نيوز

بدأت اليوم بجزيرة جربة التونسية، أعمال القمة الثامنة عشرة للفرنكفونية التي تستمر يومين، بحضور أكثر من 33 رئيس دولة ورئيس حكومة و80 وفدًا ممثلًا لدول ومنظمات دولية وإقليمية.

وقال الرئيس التونسي قيس سعيد في كلمته خلال افتتاح أعمال القمة: إن انعقاد هذه القمة ثمرة عمل جماعي متواصل بإرادة صلبة لتدور في أفضل الظروف لإنجاحها بهدف الوصول إلى نتائج ملموسة وفعلية، مشيرًا إلى أن الجميع مدركون اليوم التغيرات التي تحدث في العالم بأسره والتي تفرض إيجاد حلول جديدة.

وأضاف: إذا نجحنا اليوم في جربة وغدًا في جميع العالم بمعرفة مشاكلنا، فالجميع سيخرج منتصرًا، ولنا أن نحلم بمستقبل أفضل من أجل تنمية تقوم على الحرية، والمثل العليا التي نحن مدعوون لتقاسمها جميعا على الكرة الأرضية.

من جهتها أوضحت الأمينة العامة لمنظمة الفرنكفونية لويز موشيكيوابو، في كلمتها، أنّ إستراتيجية عمل المنظمة منذ سنة 2019، تركزت على أن تسير نحو فرنكوفونية متجددة، يكون فيها لكل الأعضاء مكانهم في إطار المخطط الإستراتيجي لـ 2030.

وأضافت أن أهداف المنظمة، تركز على العمل في اتجاه المواطن والاعتماد على مشاريع كبيرة، تتعلق بالتعليم والتنمية المستدامة والفرنكوفونية الاقتصادية والرقمية، مشيرة إلى أن هذه الأهداف تؤثر على العالم، حيث يجب أن تكون الفرنكفونية منتدى للحوار والإنصات، وتفادي التوتر خاصة بين الدول الأعضاء للمنظمة.

ونوهت إلى أنّ الفضاء الفرنكوفوني ديناميكي، ممّا يستوجب على الدّول الأعضاء، خاصة منها تلك التي تشهد تطورا اقتصاديا واضحا، أن تعمل على تشغيل الشباب في الفضاء الفرنكفوني، إضافة إلى المساهمة في التعليم الذّي يبقى الهدف الأول.

وأكدت الأمينة العامة لمنظمة الفرنكوفونية أنه قد حان الوقت لتأكيد أن نتائج التحول هي من صلب عمل المنظمة، رغم أنّ الظروف في السنوات الأخيرة لم تكن ملائمة، بعد تعدد النزاعات السياسية وتأثير الأوضاع الصحية العالمية والتغيرات المناخية، ولكن ذلك لم يمنع من تسجيل نتائج ملموسة.

من جانبه عبر رئيس وزراء جمهوريّة أرمينيا نيكول باشينيان، عن أمله في إعطاء وجه جديد للفرنكوفونية، وجعل المنظّمة منفتحة أكثر نحو المستقبل، وأن تكون الطموحات في حجم التحديات التي يواجهها العالم، خاصّة بعد جائحة كورونا، والتّغيرات المناخيّة، والحروب التي أثرت على التزود بالطاقة العالمية، ممّا انعكس سلبا على البيئة الدّولية الجديدة.

وتتركز الدورة الحالية للقمة على موضوع استعمال الرقمنة لتعزيز العلاقات الاقتصادية في الفضاء الفرنكوفوني، ويتضمن جدول الأعمال تنظيم منتدى اقتصادي يومي 20 و21 نوفمبر بمشاركة أكثر من 600 رجل أعمال وشركة ضمن هذا الفضاء.

مما يذكر أنه خلال الجلسه الافتتاحية لقمة الفرنكوفونية سلم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان رئاسة المنظمة لتونس خلال العامين القادمتين.