بسبب الصواريخ البولندية.. موسكو ترد على رفض دخول لافروف أراضي وارسو
سيطرت قضية الصواريخ التي سقطت على إحدى قرى بولندا خلال الأسبوع الماضي على الأوضاع السياسية بين كلًا من روسيا وبولندا من جهة، وبين روسيا ودول الاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، حيث رفضت بولندا دخول وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أراضيها في أعقاب ذلك الحادث.
وردًا على ذلك نددت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، بقرار بولندا رفض دخول وزير الخارجية الروسي لحضور اجتماع وزاري لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، معتبرة أنه قرار استفزازي.
رد روسي
وفي أول بيان للخارجية الروسية ردًا على تلك الواقعة، أكد بيان صادر عن الوزارة أن "قرار بولندا استفزازي وغير مسبوق، وأن وارسو لم تكتف بفقدان مصداقيتها بهذه الطريقة فحسب، بل تسببت أيضا في ضرر لا يمكن إصلاحه لسلطة المنظمة بأكملها".
وفي ظل تنظيم بولندا للاجتماع الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي تشارك فيه روسيا على مستوى وزارة الخارجية، حيث من المقرر أن يعقد الاجتماع بداية شهر ديسمبر المقبل، رفضت وارسو دخول لافروف أراضيها للمشاركة في ذلك الاجتماع.
ومن المقرر أن يجتمع في هذا الاجتماع الوزاري 57 وزيرًا للخارجية في مدينة لودز الواقعة في وسط بولندا في 1 و2 ديسمبر، حيث من المقرر عقب منع وزير الخارجية الروسي من تلك الاجتماعات أن يرأس الوفد الروسي هناك السفير الروسي لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ألكسندر لوكاشيفيتش.
منع المواطنين الروس
كما جاء قرار منع الوزير الروسي من دخول بولندا بعد أن منعت وارسو دخول المواطن الروس أراضيها على خلفية العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا في الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي، حتى لو كان المواطنين الروس يحملون تأشيرات أوروبية.
جدير بالذكر أنه منذ إنشاء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في العام 1975 في ذروة الحرب الباردة لتعزيز الحوار بين الشرق والغرب، تتخذ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من العاصمة النمساوية فيينا مقرا لها.