كيفية التعامل مع الطفل العنيد.. توصيات نفسية لطبيبة بجامعة أكسفورد

تبحث العديد من الأمهات عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد، والعناد من أهم السمات التي قد يتصف بها بعض الأطفال من الصغر حيث رفضهم لتنفيذ الأوامر وعدم انصياعهم لتوجيهات الوالدين، وعلى الرغم من صعوبة هذه الصفة إلا إنه يمكن التعامل معها بحكمة لتنشئة طفل ناجح بشخصية قوية.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد

تختلف كيفية التعامل مع الطفل العنيد باختلاف مرحلته العمرية، فالطفل بعمر سنتين أو ثلاث سنوات سينتابه نوبات متكررة من الغضب تتطلب التعامل معه بحكمة وذكاء، بينما الطفل العنيد بعمر خمس سنوات سيحتاج من الوالدين الكثير من التجاهل لأفعاله السيئة وفي المقابل المدح والتشجيع لأفعاله الإيجابية.

التعامل مع الطفل العنيد يتطلب من الأم والأب معرفة أن الطفل العنيد هو طفل يتمتع بالاستقلالية ويحب أن يُسمع صوته كما إن ارضائه صعب جدا لتمتعه بإرادة حرة وحس القيادة، ولذلك فهؤلاء الأشخاص بحاجة على إيجاد وسيلة مناسبة للتواصل معهم، كأن تطرح الأم على سبيل المثال مجموعة من الخيارات المتعلقة بتنفيذ الطفل لأمر واحد وهو يختار الأسلوب المناسب له لتنفيذ الأمر.

واستكمالا لتوضيح كيفية التعامل مع الطفل العنيد، سنوضح لكم توصيات أستاذة الإرشاد الاجتماعي للأطفال والأسرة بجامعة أكسفورد لوسي كلوفر المذكورة على الموقع الرسمي لمنظمة اليونيسيف كالتالي:

تخصيص وققت للاختلاء بالطفل 

الاختلاء مع الطفل داخل المنزل مدة 20 دقيقة بعيدا عن ضجيج الحياة من أهم الطرق التي يمكن بها بناء علاقة إيجابية بين الأم وطفلها، وهو ما يسهل عليها فيما بعد التعامل مع صفة العناد دون رفض الطفل أو دون شعوره بنوبات الغضب المتكررة.

الثناء على أفعال الطفل الطيبة

بدلا من الصراخ بوجه الطفل لأفعاله السيئة يمكن تبديل هذه الصفة بتسليط الضوء على أفعاله الطيبة من خلال التشجيع والثناء والمديح، وهو ما سيشعر الطفل بأنه محبوب ومميز وقد يكون ذلك حافزا له على سماع أوامر الوالدين فيما بعد.

أمر الطفل بالمستطاع

لا بد من تقديم الأوامر البسيطة للطفل وفقا لفئته العمرية، مع ضرورة التحدث إلى الطفل بما يجب أن يفعله وليس بما يجب ألا يفعله، فعلى سبيل المثال لا يفضل ان تقول الأم لطفلها لا تحدث فوضى في المنزل، ولكن عليها أن تقول لملم ألعابك داخل الصندوق.

استخدام العواقب الهادئة

التعامل مع الطفل العنيد تحتاج إلى توضيح عواقب سوء التصرف أو عواقب عدم الانصياع للأوامر، فمثلًا إذا ما أردت أن يتوقف طفلك عن الشخبطة على الحيطان، فعليك إعلامه بأن عليه أن يكفّ عن فعل ذلك وإلا فإنك ستنهي وقت اللعب المخصص له.

الابتعاد عن الأوامر المباشرة

يجب أن يبحث الوالدين عن أسلوب للتواصل مع الطفل العنيد حيث المناقشة وتقديم الأوامر دون إصدارها بشكل سريح للطفل ومنح الطفل حرية التعبير عن مشاعره، والاهم في كل خطوات كيفية التعامل مع الطفل العنيد ألا يتم مقارنته بالأطفال الآخرين حتى لا يستمر في العناد.

التحلي بالصبر وعدم التعنيف

آخر خطوات كيفية التعامل مع الطفل العنيد لا بد فيها من التحلي بالصبر وعجم التسرع في العقاب، بل ينبغي التعامل بحكمة ومرونة على أساس الحوار والمناقشة، وفي حال غضب الطفل يفضل تركه عدة دقائق حتى يهدأ ثم معاودة الحديث معه بهدوء تام لأن الانفعال يزيد من الغضب لديه.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد في الدراسة

نستكمل معكم كيفية التعامل مع الطفل العنيد بتوضيح خطوات التعامل معه أثناء الدراسة لمنع المشاكل قدر الإمكان بالتوصيات المكورة على موقع “momjunction” كالتالي:

• استمعي إلى طفلك دون جدال أو تحدي وفهميه ضرورة حل واجباته المدرسية بالتشجيع والثناء على ذكائه واجتهاده وشكر مدرسته لسلوكه.
• لا تفرضي أوامر واعتمدي على أسلوب التخيير فلا تلزميه بحل الواجب حتى لا يتمرد ويتجاهل أمرك، بل خيريه بين كتابة الواجب أو تنظيف غرفته واتركيه يختار.
• تناقشي مع طفلك في توقعاتك الخاصة بنجاحه وتفوقه الدراسي وشجعيه على حل واجباته بتهيئة غرفته وتحضير العصائر المفضلة له.
• تجنبي النقد اللاذع وأسلوب السخرية أو استخدام الألفاظ النابية معه ومن الضروري عدم مقارنته بإخوته المتفوقين دراسيا أو بالأطفال الآخرين زملائه في الفصل. 
• لا تضربي طفلك حتى لا يدخل في نوبات غضب بل تمتعي بالهدوء وتجاهلي الكثير من تصرفاته حتى ينهي واجباته.
• أشعري طفلك بتحمل المسؤولية بشكل تدريجي حتى تزداد ثقته بنفسه ويتحفز لكتابة واجباته دون عناد.