بسبب الاحتباس الحراري.. هل يحمل القطب الشمالي وباء نهاية العالم؟
لم ينتهي العالم من أزمة وباء فيروس كورونا المستجد، بعد أن تسبب الوباء في جائحة لم يعهدها العالم أجمع، وتسبب في وقوع ملايين الإصابات والوفيات حول العالم، وفرض حالة من الإغلاق التي تسببت في خسائر اقتصادية جسيمة لدول العالم كافة، إلا ونبه العلماء إلى الحذر من التأثيرات المناخية التي قد تتسبب في ذوبان لجليد القطب الشمالي والذي يحمل في طياته وباء نهاية العالم.
وكشف علماء متخصصون في الفيروسات أن التربة الصقيعية في سيبيريا بها فيروس خطير وقاتل مجمد منذ 48500 عام، وهذا الفيروس أصبح هو الأخطر والأقدم والأكثر فتكًا على الإطلاق إذا ما قورن بفيروس كورونا المستجد.
ذوبان الجليد
وأكدوا في دراسات بحثية حول ذلك الفيروس الذي يعيش في الجليد، أن يأتي من بين سبعة أنواع من الفيروسات الموجودة في التربة الصقيعية التي تم إنعاشها بعد آلاف السنين من التجمد.
وتم تجميد أصغرها لمدة 27000 عام، وتجميد أقدمها الذي يسمى Pandoravirus yedoma لمدة 48500 عام.
وكشفت الدراسات الحديثة التي أجريت على تلك التربة الصقيعية أنه بالرغم من أن الفيروسات لا تشكل عموما خطرا على البشر، إلا أن العلماء يحذرون من أن تلك الفيروسات التي تظهر مع ذوبان الجليد يمكن أن تكون "كارثية'' وأن تؤدي إلى أوبئة جديدة.
الفيروس المتجمد
من جانبه أكد أحد العلماء الذين بحثوا في ذلك الفيروس المتجمد، وهو جان ميشيل كلافيري، عالم الفيروسات بجامعة إيكس مرسيليا في فرنسا، إن "48500 عام هو رقم قياسي عالمي"، وأن ذلك الفيروس اسمه pandoravirus وهو جنس من الفيروسات العملاقة التي تم اكتشافها لأول مرة في عام 2013، وثاني أكبر حجم فيزيائيًا من أي جنس فيروسي معروف بعد pithovirus.
وأضاف أنه تم العثور على هذه العينة التي يبلغ عمرها 48500 عام في التربة الصقيعية على عمق 52 قدما (16 مترا) أسفل قاع بحيرة في يوكيتشي ألاس في ياقوتيا، روسيا، مشددًا على ضرورة الحذر من ذلك الفيروس الذي قد ينبه إلى مزيد من الفيروسات والأمراض الفتاكة التي تحمل في طياتها نهاية البشرية في الفترة المقبلة.