انتفاضة الجامعات في إيران.. الاحتجاجات تجوب المحافظات وإضرام النار بمقر للباسيج
تتواصل احتجاجات إيران للأسبوع الحادي عشر على التوالي وسط فشل السلطات في "قمعها"، ولوح النظام بوسائل عدة لـ "ترهيب" المتظاهرين.
واستمرت الاحتجاجات مساء السبت في عدد من المدن الإيرانية، بينها العاصمة طهران وأصفهان وتبريز ورشت وجيلان وكرمنشاه وكردستان.
ومع تواصل الاحتجاجات الإيرانية بشكل متواصل، داخل إيران وخارجها، اندلعت مظاهرات في عدد من الجامعات الإيرانية، السبت، تنديدا بممارسات النظام القمعية واحتجاجا على وفاة الشابة مهسا أميني.
ففي "جامعة أمير كبير للتكنولوجيا" بالعاصمة طهران، نظم الطلاب اعتصاما احتجاجا على اعتقال السلطات عددا من زملائهم.
وفي "جامعة العلامة طباطبائي"، بطهران أيضا، زيّن طلاب في كلية الآداب كليتهم برموز برتقالية بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.
وفي "جامعة أصفهان للتكنولوجيا" نظم مئات الطلاب مسيرة وهم يرددون هتافات ضد السلطات الإيرانية.
ونظم طلبة "جامعة العلوم والثقافة" بطهران، احتجاجا تضامنيا مع أبناء محافظة كردستان ونددوا بقتل قوات الأمن للمتظاهرين في المحافظة.
كما شهدت جامعة خوارزمي في محافظة ألبرز، مسيرة طلابية تضامنا مع أبناء محافظات إيرانية تشهد احتجاجات ضد السلطات.
تظاهرات ليلية حاشدة
هذا وتواصلت في إيران ليلا التظاهرات ضد النظام وخرجت مسيرة حاشدة لعمال مصنع الصلب والحديد المضربين في أصفهان.
كما أضرم محتجون النار في مقر للباسيج بمدينة برازجان في محافظة بوشهر وحرقوا صورة لقاسم سليماني في مدينة قرتشك جنوب طهران.
وتشهد البلاد حراكًا وانتفاضة غير مسبوقة، منذ وفاة أميني في 16 سبتمبر الماضي، بعد 3 أيام من اعتقال من قبل الشرطة الدينية.
فقد أشعلت وفاتها غضبًا عارمًا، سرعان ما تحول إلى ما يشبه "الانتفاضة" من قبل الإيرانيين والإيرانيات، من جميع طبقات المجتمع، ما شكل أحد أكثر التحديات جرأة للزعماء، ورجال الدين الذين يحكمون البلاد، منذ ثورة 1979 التي صعدت بهم إلى السلطة.