على وقع الحرب الروسية الأوكرانية.. كيف ازدهرت تجارة الشموع في ألمانيا بسبب "أزمة الطاقة"؟
يتخوف العديد من الشعوب الأوروبية من أزمة طاقة قد تجبرهم على العودة إلى ممارسات بالية، وذلك في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، والتي كان لها تداعيات خطيرة على الدول الأوروبية المستوردة للنفط والغاز الروسيين، وفي ظل التهديدات المتنامية بين الأطراف بوضع سقف لسعر الغاز والنفط الروسي في الأسواق الدولية، مع تهديدات روسية بقطع إمدادات الغاز إلى الكثير من دول العالم وفي القلب منها الدول الأوروبية.
وفي هذا الإطار لجأ مواطني ألمانيا بالتحديد إلى استخدام طرق قديمة في إضاءة منازلهم من خلال استخدام الشموع، وهو ما عزز تجارة الشموع في برلين، رغم ما أعلنته الحكومة الألمانية بعدم انقطاع خدمة الكهرباء نتيجة لأية تداعيات سياسية.
مشتريات الألمان من الشموع
وكشفت وسائل إعلام ألمانية أن مشتريات المواطنين الألمان من الشموع تزايدت خلال الفترة الماضية بكميات أكبر من المعتاد.
وقالت صحيفة "الجارديان البريطانية" إن مواطني ألمانيا اعتادوا على شراء الشموع في هذا الوقت من السنة، حيث يتم وضع 4 شمعات على مائدة الطعام، ويتم إضاءة واحدة كل يوم أحد حتى بلوغ عيد الميلاد المجيد فى ديسمبر، مضيفة: ولكن هذه السنة تحديدا زاد الإقبال بسبب المخاوف المتعلقة بترشيد استخدام الطاقة.
وكشفت سلسلة محال تجارية متخصصة في ديكورات المنازل والشموع وهي سلسلة "بوهوس" الألمانية، إن مبيعاتها من الشموع هذا الشتاء تتجاوز مبيعات الشتاء الماضي بمقدار 25%، بالإضافة إلي ذلك أصبح بعض بائعي شجر الكريسماس يعرضون الشموع كنوع من الإضاءة لتك الأشجار بدلا من الإضاءة الكهربائية المعتادة.
اندلاع حرائق بسبب الشموع
وتابعت الصحيفة: "وبلغت الزيادة فى شراء الشموع إلى تحذير الإذاعة العامة من استخدام الشموع فى التدفئة، حيث لن تكون النتيجة مؤثرة مقارنة بخطر اندلاع حرائق".
وأوضح المتحدث باسم رابطة صانعي الشموع الأوروبيين، أن الطلب على الشموع كان قد زاد في عامي 2020 و2021 كنتيجة لبقاء الناس في المنازل بسبب جائحة كورونا.
وأضافت شركة صناعة الشموع البافارية، أنها كانت تتوقع أن تنخفض المبيعات لمستويات ما قبل الوباء، ولكن يبدو أن هذا لن يحدث نظرا لتوجه الألمان لتخزين الشموع.