الزُبيدي.. مسيرة نضال طويلة قائد عسكري يتربع على عرش قيادة القوات المسلحة بجنوب اليمن
تعد القضية الجنوبية من أهم القضايا على الساحة العربية والعالمية، فهي التي تعد في الوقت الراهن المخرج للأزمة اليمنية، كون بعد أن يتم حل القضية الجنوبية يتم توجيه البوصله نحو تحرير الشمال اليمني.
فهناك ملاييين الأسماء التي برز أسمها وتم تسطيره بأحرف من نور منهم “اللواء عيدرس الزبيدي” رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن.
◄ الزبيدي حامل مشروع "قضية الجنوب"
الزبيدي أحد أبرز أعضاء مجلس القيادة الذي أعلن عنه فجر يوم 7 إبريل 2022م، ويعتبر حامل مشروع "قضية الجنوب" وأبرز وأهم وجوه "الحراك الجنوبي" الذي تأسس عام 2007، والذي طالب بفك ارتباط الجنوب عن اليمن وعودة دولة الجنوب "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" التي دخلت في وحدة مع جارتها في الشمال "الجمهورية العربية اليمنية" في 22 مايو عام 1990م.
◄مسيرة نضال
فلقد خطط الزبيدي منذ تأسيسه المجلس الانتقالي الجنوبي في 11 مايو 2017، تجربة سياسية فريدة رغم حداثتها إلا أنه اتكأ على مسيرة نضال طويلة لـ "الحراك الجنوبي" وله شخصيا كقائد عسكري يتربع عرش قيادة القوات المسلحة الجنوبية.
عيدروس الزبيدي الذي يؤمن بأن الكفاح الحقيقي هو الذي ينبثق من وجدان الشعب، لأنه لا يتوقف حتى النصر، وإن القضية الجنوبية وجدت لتبقى وستبقى وستنتصر، ولا يزايد أحد على اللواء عيدروس الزبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن وهو الذي تشكل وعيه عليها.
◄مشروع استعادة الدولة الجنوبية
حيث يرى اللواء عيدروس الزبيدي وفق فقه أولوياته إن مشروع استعادة الدولة الجنوبية، خيار لا رجعة عنه، وعلى إثر ذلك وضع قدميه في هذه الطريق المحفوف بالصعاب والمخاطر، كما أن الزُبيدي الشخصية التي كان الجنوب ينتظرها منذُ عقود من الزمن، وظهوره أتى في مرحلة كان الجنوب أحوج لمثل هذه الشخصية الكارزمية، الصادقة مع نفسها وقضية شعبها، وبذلك نالت الثقة والتفويض الشعبي.
لقد كان بيان 4 مايو 2018 لإعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي من وضع الجماهير ومن صنعها فقد كان صدى لصوت الجماهير يوم خرجت الجموع معلنةً حق التحرير وإستعادة الدولة الجنوبية بحدود قبل عام 90م مطالبةً بالصمود حتى نيل الاستقلال، وتفويض الرئيس الزبيدي.
كما حرص الزُبيدي على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطن في الجنوب ووضع سلسلة من المطالب التي تستهدف جميعها تحسين الأوضاع المعيشية، وذلك بعد أن تعرض الجنوب لحرب الخدمات منذ فترة زمنية طويلة عملت على استنزاف ثرواته وضرب مؤسساته واستقراره المعيشي، في الوقتي الذي شهد الجنوب متغيرات وتحولات عديدة خلال السنوات الماضية.
وكشف مراقبون لـ" متن نيوز بأن إن انخراط المجلس الانتقالي في الحالة التوافقية تعكس بشكل واضح مدى وصوله للنضج السياسي ومعرفة المخاطر والالاعيب السياسية والحيل التي يتبعها اعداء الجنوب.