"سد حسان".. يد العطاء الإماراتية مستمرة لتأمين مستقبل الجنوب واليمن
لا تزال يد الخير الإماراتية مستمرة في العطاء داخل اليمن، عبر تقديم كافة أشكال الدعم إلى الشعب اليمني والجنوبي منذ اندلاع الحرب الحوثية العبثية حتى الساعات القليلة الماضية.
ويهدف الدعم الإماراتي لليمن والجنوب خلال الفترة الماضية لتحسين أوضاع المعيشة وزيادة الأمان الذي فُقد داخل اليمن بسبب أفعال جماعة الحوثية الموالية لإيران.
وخلال الأسبوع الماضي، تعاظم الدعم والعطاء الإماراتي عبر تقديم وديعة مالية قدرها 300 مليون دولار لدعم الاقتصاد اليمني، إلا أن ذلك الدعم تسبب في تحسن أسعار الصرف داخل اليمن.
وإلى ذلك أعلن الدكتور رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي اليمني، تمويل الإمارات لمشروع جديد داخل محافظة أبين بجنوب اليمن.
وقال "العليمي" في سلسة تغريدات عبر "تويتر"، إنه بينما يواصل الإرهابيون وداعميهم ممارساتهم المميتة، تتبدى الحكمة والقوة في أشقائنا الأوفياء بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذين يؤكدون التزامهم بجعل بلدنا اكثر أمانا، واستقرارا، ورخاء، وليس مصدرا للموت، والجوع، والخراب كما يريده النظام الإيراني
وأضاف العليمي: "وقد سرني هذا اليوم التوقيع على انطلاق المرحلة الأولى لإنشاء سد حسان في محافظة أبين بتمويل اماراتي، كمشروع استراتيجي من شأنه أن يمثل دفعة قوية للقطاع الزراعي في المحافظة، ولأمننا الغذائي والمائي بصورة عامة عملا بشعارنا المشترك يد تبني، ويد تحمل السلاح·"
وأوضح: "كان هذا ضمن أسبوع حافل بالعطاء السعودي الإماراتي الذي سيتوج بالتوقيع على تعزيز البنك المركزي بوديعة وتعهدات مالية قيمتها ثلاثة مليارات دولار، مؤكدين إعتقادنا الراسخ وثقتنا المطلقة بشراكة استراتيجية من أجل المستقبل الذي يستحقه أطفالنا، ونساؤنا، ورجالنا، لا ما يريده الإرهابيون".
ويُعد إنشاء سد حسان، التعريف الحقيقي عن الدعم الإماراتي الذي يعالج الأزمة اليمنية من وجهة مستقبلية تضمن مصالح الشعب اليمني وتدعم أبرز وسائل الانتاج في البلاد كالزراعة وتطوير الإنتاج الزراعي.
أهم مشروع استراتيجي
وعن مميزات السد قال وضاح بن عطية الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الجنوبي إن تمويل الإمارات لإنشاء سد حسان الضخم يثبت حقيقة الإرادة الإماراتية لتحقيق مستقبل واعد في مجال التطور في التنمية البشرية.
وأوضح "بن عطية"، أن سد حسان يُعد أهم مشروع استراتيجي ويكلف إنشاءه مئات ملايين الدولارات وعبره يمكن إستثمار دلتا أبين ودلتا تبن وكذلك توليد الطاقة الكهربائية.
أهمية سد حسان
وكشف ياسر اليافعي الكاتب والمحلل السياسي الجنوبي، معلومات جديدة عن تمويل الإمارات للسد.
وقال في تغريدة عبر "تويتر": "معلومات عن سد حسان الذي تم الاعلان عن انشائه بدعم من دولة الإمارات السد تم اعتماده من قبل صندوق ابوظبي عام 2010 بكلفة تقارب 100 مليون دولار توقف بسبب الحرب، وعودة العمل في المشروع بدعم من الإمارات يمثل أهمية كبرى لتنمية قطاع الزراعة في المحافظة".
سد حسان ونقلة نوعية
أكد مراقبون أن سد حسان سيحدث نقلة نوعية في قطاع الزراعة داخل أبين حيث سيعمل على تحسين الوضع الغذائي بالبلاد بشكل عام.
وسيعمل السد على زيادة الإنتاج الزراعي بهدف تغطية السوق المحلية خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى زيادة الصادرات الزراعية اليمنية إلى الخارج، كما أنه سيصل عدد المستفيدين من المشروع إلى 13 ألف أسرة بشكل مباشر، وذلك بعد تدشينه.