بعد تأسيس "هيئة عسكرية عليا بحضرموت".. هل يُدشن الزُبيدي دولة الجنوب قريبًا؟
يُواصل المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة اللواء عيدروس الزُبيدي نائب رئيس مجلس الرئاسة اليمني، السير بخطوات ثابتة نحو إعادة الهيبة للجنوب مرة أخرى والاقتراب بخطوة تلو الأخرى لتدشين دولة الجنوب من جديد، وإعادة الوضع لما قبل عام 1990.
ومؤخرًا حضر اللواء الزُبيدي الاجتماع التأسيسي لإشهار الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي فرع محافظة حضرموت، تحت شعار "الجيش والشعب يد واحدة"، بحضور قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي ومنهم اللواء أحمد سعيد بن بريك، أحمد محمد بامعلم عضو هيئة الرئاسة، وعلي عبدالله الكثيري عضو هيئة الرئاسة المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي كلمة.
وخلال حفل التأسيس والإشهار للهيئة شدد الكثيري، على أهمية هذه الهيئة ودورها في تعزيز الجهود العسكرية والأمنية، وإعادة الحقوق لأصحابها بعد الظلم الذي تعرض له جميع الجنوبيين سواء كانوا مدنيين أو عسكريين أو أمنيين، مشددًا على أن حضرموت كانت حاضرة دومًا في الدفاع عن الجنوب.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، أن الجنوب يُحارب الكثير من القوى – في إشارة إلى إخوان اليمن والتنظيمات المتطرفة المرتبطة بها منها القاعدة وداعش بالإضافة إلى الحوثيين الموالين لإيران-، والتي تكثف محاولاتها لتنفيذ مخطط واحد يهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي.
وفي السياق ذاته وجه العميد سعيد المحمدي رسائل حاسمة لعدة أطراف على رأسهم إخوان اليمن، مؤكدًا أن وادي حضرموت سيعود قريبا، وأن الجنوب سينتصر، بفضل تكاتف أبنائه ودرجة وعيهم العالية.
وتأتي تلك الخطوة بعد ساعات من التهديدات الإخوانية التي تطال وادي حضرموت، ومنها تهديد كل ما هو جنوبي.
وكشف أمجد يسلم صبيح الكاتب الصحفي الجنوبي، عن تلقيه تهديدات مباشرة بالاغتيال على يد إخوان اليمن.
وقال "صبيح" في تغريدة عبر "تويتر" "يوم الخميس تلقيت تهديدات مباشرة بالقتل والتصفية عبر الاتصال والواتساب برقم 77 تابع لجندي من جنود الاحتلال اليمني من المنطقة العسكرية الأولى على خلفية كتاباتي ومنشوراتي واستضافتي في القنوات الإخبارية للحديث عن انتهاكات المنطقة العسكرية الأولى".
ويُخطط إخوان اليمن للتحكم في حضرموت فتارة يظهر أحد قياداتهم للمطالبة باستقلال حضرموت عن اليمن والجنوب والعمل على تأسيس دولة مستقلة ذاتها في مخطط يرعاه صلاح باتيس، وتارة أخرى تُخطط الجماعة لتوطين العناصر الإرهابية داخل حضرموت تحت ستار وجود المنطقة العسكرية الأولى.
يُذكر أن جماعة الإخوان باليمن تُخطط لتوطين العناصر الإرهابية في جنوب اليمن بهدف إسقاطه واحتلاله من جديد وكسر النجاحات السياسية والأمنية للمجلس الانتقالي الجنوبي عبر عمليات إرهابية جديدة سعيًا لتنفيذ المخطط الأكبر باحتلال الجنوب وإعادة أوهام الهيمنة على ثروات الجنوب وخيراته.