خسارة إيران من أمريكا في كأس العالم.. الإيرانيون يحتفلون بهزيمة "منتخب الملالي"
شهدت العديد من المناطق الإيرانية، مساء الثلاثاء، احتفالات بخسارة منتخب إيران أمام منتخب أمريكا، في كأس العالم 2022 المقامة حاليا في قطر.
وخسر منتخب إيران من منتخب الولايات المتحدة "العدو اللدود"، بهدف نظيف، في بطولة كأس العالم 2022، ما ترتب عليه خروج المنتخب الإيراني من منافسات البطولة.
وفازت الولايات المتحدة، على عدوتها اللدود إيران في مواجهة في إطار بطولة كأس العالم لكرة القدم، خيمت عليها الاحتجاجات التي تشهدها طهران وعقود من التوتر السياسي.
المباراة أقيمت بين منتخبي البلدين اللذين قطعا علاقاتهما منذ أكثر من 40 عاما، وسط تعزيزات أمنية لمنع تصاعد التوتر المرتبط بالاضطرابات التي تجتاح إيران، منذ وفاة الشابة مهسا أميني، أثناء احتجازها لدى "شرطة الأخلاق" يوم 16 سبتمبر الماضي.
وانتشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر احتفالات الإيرانيين في العاصمة طهران، والأحواز وجوهردشت كرج.
وأظهرت الفيديوهات احتفالات صاخبة شملت إطلاق ألعاب نارية، وإطلاق أبواق السيارات بالشوارع، مشددين على أنه "منتخب النظام" وليس منتخبهم.
وقبل المباراة، سعى بعض المشجعين خارج استاد "الثمامة" إلى تسليط الضوء على الاحتجاجات التي تحاول السلطات في إيران إخمادها منذ أكثر من شهرين.
وبحسب "رويترز"، قال إيراني يعيش في الولايات المتحدة: "يجب أن يعلم الجميع بشأن هذا.. ليس لدينا صوت في إيران".
ورفع قميصه ليُظهر تحته قميصا يحمل شعار المتظاهرين "المرأة، الحياة، الحرية".
وفي حديث لـ "رويترز" عبر الهاتف من طهران قبل المباراة، قالت "إلهام"، إنها تريد أن تفوز الولايات المتحدة لأن فوز المنتخب الوطني سيكون هدية للسلطات الإيرانية.
وأضافت: "هذا ليس فريقي الوطني.. إنه فريق الملالي".
ضغوط على منتخب إيران
ومارست الحكومة الإيرانية ضغوطا على اللاعبين عبر تهديد أسرهم بالسجن والتعذيب، إذا صدر سلوك احتجاجي من المنتخب، حسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادر مطلعة.
وبحسب الشبكة الأمريكية جرى استدعاء اللاعبين للقاء أعضاء في الحرس الثوري، بعدما رفضوا ترديد النشيد الوطني في مباراتهم الافتتاحية أمام إنجلترا.
وأبلغ مسؤولو الحرس الثوري اللاعبين بأن عائلاتهم ستواجه السجن والتعذيب، إن لم يرددوا النشيد الوطني، أو إذا انضموا إلى أي احتجاج سياسي ضد النظام.
وردد لاعبو المنتخب الإيراني النشيد قبل بدء مباراته الجمعة الماضية، على خلاف ما فعلوه في مباراتهم الأولى أمام إنجلترا الأسبوع الماضي، عندما اختاروا عدم ترديد النشيد، في لفتة فسرت على أنها تضامنا مع الاحتجاجات التي تفجرت في البلاد ولا تزال مستمرة، منذ مقتل الشابة الكردية مهسا أميني.
وكانت صحيفة "ذي صن" البريطانية، كشفت سابقًا أيضًا أنه تم تحذير اللاعبين من أنهم قد يواجهون السجن أو الموت عند عودتهم إلى ديارهم بعد رفضهم ترديد النشيد.
إذ وجه مسؤولون إيرانيون ورجال دين تهديدات مبطنة بعقاب اللاعبين قبل مباراة الجمعة الماضية، ولعل هذا ما دفع اللاعبين إلى التراجع، هربًا من مصير رهيب قد يهددهم.