في ذكرى وفاة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.. أبرز المحطات المُلهمة في حياته
تحتفل الإذاعة المصرية للقرآن الكريم بذكرى وفاة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد اليوم الأربعاء 30 نوفمبر 2022، حيث تحل الذكرى الـ 34 على وفاة القارئ الملقب بالحنجرة الذهبية، وبهذه المناسبة نوضح لكم أبرز المحطات القرآنية الملهمة في حياة الشيخ الراحل.
ذكرى وفاة الشيخ عبد الباسط
تحل اليوم ذكرى وفاة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد والذي رحل عن عالمنا يوم 30 نوفمبر عام 1988 عن عمر يناهز 61 عاما، بعد تأثره بمرض التهاب الكبد، وقد تم تشييع جثمانه في جنازة رسمية وطنية حضرها العديد من سفراء الدول بالقاهرة تعبيرا عن حزنهم لرحيل قيمة وقامة كانت مليئة بالعطاء الذاخر لخدمة القرآن الكريم.
ولادة ونشأة الشيخ عبد الباسط
نشأ الشيخ عبد الباسط في عائلة محبة للقرآن الكريم، وكان جده لأبيه مشهود له بالتمكن في حفظ القرآن، كما كان جده لأمه لأمه العارف بالله الشيخ أبو داود.
ولد الشيخ عبد الباسط 1 يناير عام 1927 في قرية المراعزة التابعة لمدينة أرمنت بمحافظة قنا، واسمه كاملا الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد سليم داود.
استطاع بجهده واجتهاده المتواصل أن يكون أحد أشهر قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي، ولقب بألقاب عديدة منها، صاحب الحنجرة الذهبية، وصوت مكة، وصوت عموم المسلمين، وساحر القلوب.
وبمناسبة الذكرى الـ 34 على رحيل القارئ عبد الباسط نوضح لكم أبرز المعلومات والمحطات القرآنية الملهمة في حياته كالتالي:
حفظه للقرآن كاملا
حفظ الشيخ عبد الباسط القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره على يد الشيخ محمد الأمير شيخ كتاب القرية التي نشأ فيها.
انضمامه للإذاعة المصرية
انضم القارئ الراحل عبد الباسط إلى الإذاعة المصرية عام 1951، وكانت أول تلاواته من سورة فاطر، وكان يتلقى أجر 12 جنيه عن كل نصف ساعة قراءة ثن تضاعف الأجر بالتدريج إلى 300 جنيه.
كان إماما لأشهر المساجد
عُين الشيخ عبد الباسط قارئًا لمسجد الإمام الشافعي سنة 1952، ثم لمسجد الإمام الحسين سنة 1958 خلفًا للشيخ محمود علي البنا.
بداية شهرة الشيخ عبد الباسط
بدأت شهرة الشيخ عبد الباسط في تلاوة القرآن عندما ذهب لمسجد السيدة زينب في القاهرة وسمعه كباء القراء وأعجب به جميع الحضور.
قدوة الشيخ عبد الباسط
تأثر الشيخ عبد الباسط بقراءة الشيخ محمد رفعت وكان قدوة له في تلاوة القرآن فكان يرتل ما سمعه منه أثناء عودته إلى البيت.
الشيخ عبد الباسط صوت مكة
كان الشيخ عبد الباسط محبوبا من جميع الملوك والرؤساء، وتمكن من قراءة القرآن في الحرمين الشريفين، ولهذا أطلق عليه “صوت مكة”، كما تلاه في المسجد الأقصى المبارك والجامع الأموي بدمشق.
أوسمة الشيخ عبد الباسط
نال الشيخ عبد الباسط العديد من الأوسمة، منها وسام الأرز من الجمهورية اللبنانية، والوسام الذهبي من باكستان، ووسام العلماء من الرئيس الباكستاني ضياء الحق، وسام الاستحقاق السنغالي، ووسام من الجمهورية السورية، ودولة ماليزيا، ووسام الإذاعة المصرية في عيدها الخمسين، ووسام الاستحقاق من جمهورية مصر العربية.
مرض السيخ عبد الباسط
أصيب القارئ الراحل عبد الباسط بمرض السكر ثم مرض التهاب الكبد ولم يستطيع مقاومة هذين المرضين فتوفي عن عمر يناهز 61 عاما.
مذكرات الشيخ عبد الباسط
كتب الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في مذكراته ما يلي:
"كان سني عشر سنوات أتممت خلالها حفظ القرآن الذي كان يتدفق على لساني كالنهر الجاري وكان والدي موظفًا بوزارة المواصلات، وكان جدي من العلماء فطلبت منهما أن أتعلم القراءات فأشارا عليَّ أن أذهب إلى مدينة طنطا بالوجه البحري لأتلقى علوم القرآن والقراءات على يد الشيخ (محمد سليم).
لكن المسافة بين أرمنت إحدى مدن جنوب مصر وبين طنطا إحدى مدن الوجه البحري كانت بعيدة جدًا، لكن الأمر كان متعلقًا بصياغة مستقبلي ورسم معالمه مما جعلني أستعد للسفر، وقبل التوجه إلى طنطا بيومٍ واحدٍ علمنا بوصول الشيخ محمد سليم إلى (أرمنت) ليستقر بها مدرسًا للقراءات بالمعهد الديني بأرمنت واستقبله أهل أرمنت أحسن استقبال واحتفلوا به؛ لأنهم يعلمون قدراته وإمكاناته لأنه من أهل العلم والقرآن.
وكأن القدر قد سَاقَ إلينا هذا الرجل في الوقت المناسب وأقام له أهل البلاد جمعية للمحافظة على القرآن الكريم (بأصفون المطاعنة) فكان يحفظ القرآن ويعلم علومه والقراءات فذهبت إليه وراجعت عليه القرآن كله، ثم حفظت الشاطبية التي هي المتن الخاص بعلم القراءات السبع".