كيفية جمع صلاة الظهر والعصر.. ضوابط لا بد من معرفتها - فيديو

ينشغل الكثير من المسلمين بمعرفة كيفية جمع صلاة الظهر والعصر، وهي رخصة أتاحها الله عز وجل لبعض عباده لأسباب معينة مثل السفر أو الحج أو المرض وغيرها من الظروف الطارئة التي يضطر معها المسلم إلى جمع الصلوات، وهو ما نوضحه لكم مع التذكير بالحديث النبوي الشريف "إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه".

كيفية جمع صلاة الظهر والعصر

يبحث العديد من المسلمين عن كيفية جمع صلاة الظهر والعصر، وهو ما يكون إما بجمع التقديم أو جمع التأخير ونوضحه لكم كما أفادت دار الإفتاء المصرية شروطه كالتالي:

• النية ومحلها القلب، فيشترط على المسلم توضيح نيته عند إقامته لصلاة الظهر أن يجمعه مع صلاة العصر.
• الترتيب سواء بجمع التقديم أو التأخير، حيث يصلي المسلم صلاة الظهر أولا وبعده صلاة العصر.
• الموالاة، وهو ما يشترط في جمع التقديم حيث يصلي المسلم صلاة الظهر وبعده على الفور صلاة العصر.
• ولكن في حال جمع التأخير ستتم نية الجمع فلما يؤذن الظهر ينوي المصلي جمعه مع العصر، ولا يشترط في هذا الترتيب والموالاة.

أما كيفية جمع صلاة الظهر والعصر فستكون كالتالي كما أوردت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية:

جمع تقديم

• ومعناه أن يصلي المسلم الظهر والعصر في وقت صلاة الظهر، وفي هذه الحالة ستكون الصلاة بأذان واحدة وإقامتين.
• سيقيم المسلم إقامة الصلاة للظهر ويصليه 4 ركعات إذا كان مقيما أو ركعتين فقط إذا كان مسافرا.
• بعد الانتهاء من صلاة الظهر سيقيم المسلم إقامة ثانية ويؤدي صلاة العصر 4 ركعات إذا كان مقيما أو ركعتين فقط إذا كان مسافرا.

جمع تأخير

• تشير هذه الرخصة إلى صلاة المسلم الظهر والعصر في وقت صلاة العصر بأذان واحد وهو أذان العصر وإقامتين.
• شرط جمع تأخير صلاة الظهر والعصر هو ان ينوي المسلم عند أذان الظهر أن يجمعه مع صلاة العصر.
• وفي توقيت العصر سيقيم المسلم إقامة الصلاة ويؤدي الظهر أولا 4 ركعات إذا كان مقيما أو ركعتين إذا كان مسافرا.
• وبعد الفراغ من الظهر سيقيم الإقامة الثانية ويؤدي صلاة العصر 4 ركعات إذا كان مقيما أو ركعتين إذا كان مسافرا.

كيفية جمع صلاة الظهر والعصر للمسافر

يتساءل البعض عن كيفية جمع صلاة الظهر والعصر للمسافر، وهي أن يقوم المصلي بالجمع بين صلاتي الظهر والعصر إما تقديمًا في وقت الظهر قبل حلول وقت العصر، أو تأخيرا بأن يؤخر صلاة الظهر حتى يخرج وقتها، ويصليها مع صلاة العصر في وقت العصر، وينطبق نفس الأمر مع كيفية جمع صلاة المغرب والعشاء.

وسيكون جمع صلاة الظهر والعصر للمسافر أن يقيم المصلي إقامة الصلاة ويؤدي الظهر ركعتين فقط، ثم يقيم إقامة ثانية ويؤدي صلاة العصر ركعتين، مع عقد النية في جمع التقديم أو جمع التأخير، وأن يتم الترتيب والمولاة في الصلاة حيث الظهر أولا ثم العصر.

وأوضح العلماء شروط قصر الصلاة عموما للمسافر بأن يكون سفره مباحا ليس لأجل معصية، وأن يقدر السفر بيومين، وأن يكون سفر واجب كالسفر للحج أو لقضاء دين، أو أن يكون سفر مكروه كالسفر لشراء الاكفان، أو سفر مندوب كالسفر لصلة الأرحام.

وما يدل على مشروعية جمع صلاة الظهر والعصر ما ورد في السنة النبوية المطهرة من أحاديث صحيحة كالتالي:

ما رواه معاذ بن جبل رضي الله عنه، حيث قال: (أن النبيَ صلى الله عليه وسلم كان في غزوةِ تبوكٍ، إذا ارتحلَ قبلَ زيغِ الشمسِ، أخَّرَ الظهرَ إلى أن يجمعَها إلى العصرِ، فيصليهِما جميعًا، وإذا ارتحلَ بعدَ زيغِ الشمسِ، عجَّلَ العصرَ إلى الظهرِ، وصلى الظهرَ والعصرَ جميعًا، ثم سار، وكان إذا ارتحلَ قبلَ المغربِ، أخَّرَ المغربَ حتى يصليها مع العشاءِ، وإذا ارتحلَ بعد المغربِ عجَّل العشاءَ فصلاَها مع المغربِ).

ما رواه ابن عباس رضي الله عنه، حيث قال: (جمعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بينَ الظُّهرِ والعصرِ والمغربِ والعشاءِ بالمدينةِ من غيرِ خوفٍ ولا مطرٍ).