جريمة حوثية جديدة ضد الصحفيين في اليمن.. تعذيب حتى الموت
أصبحت حياة الصحفي اليمني توفيق المنصوري في خطر بعد تعرض جمجمته للكسر إثر تعرضه للتعذيب بإحدى المعتقلات الحوثية، وفق نقابة الصحفيين اليمنيين.
ويواجه المنصوري المعتقل منذ 2015 ومعه صحفيان اثنان آخران الموت، بعد أن أدمى الحوثيون جراحهم ورفعت المليشيات وتيرة تعذيبهم على مدى 45 يوما بالتزامن مع احتجازهم في زنازين انفرادية.
وكشفت نقابة الصحفيين اليمنيين، الأحد، أن الصحفي اليمني توفيق المنصوري تعرض للتعذيب والضرب على رأسه من قبل قيادي حوثي مشرف على ملف المختطفين، حتى كسرت جمجمته، مشيرة إلى نقله مع الصحفيين عبدالخالق عمران وحارث حميد إلى زنازين انفرادية.
ودانت النقابة، في بيان، بشدة ما يتعرض له الصحفيون المختطفون العزل من انتهاكات وإمعان وتعذيب بشع وتقييد حريتهم في ظروف تعسفية قاهرة.
وأعربت عن مخاوفها الكبيرة على حياة الصحفيين المختطفين، في ظل هذا التعامل القمعي وتلذذ المسؤولين الأمنيين الحوثيين بتعذيب مختطفين عزل، وحرمانهم من حق الرعاية الصحية والزيارة.
وطالب البيان بالإفراج عن جميع الزملاء المختطفين وإسقاط أحكام الإعدام الجائرة بحق الزملاء عبدالخالق عمران، أكرم الوليدي، توفيق المنصوري، وحارث حميد، ذكر بقضايا بقية الصحفيين في معتقلات مليشيات الحوثي.
وقال البيان إن مليشيات الحوثي ما زالت كذلك تخفي قسريا الصحفيين وحيد الصوفي ومحمد الصلاحي، ومحمد الجنيد، ويونس عبدالسلام، إلى جانب الصحفي محمد قائد المقري المخفي قسرا منذ أكتوبر 2015 لدى تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.
ودعا البيان كافة المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير وفي مقدمتها اتحاد الصحفيين العرب، والاتحاد الدولي للصحفيين، إلى مواصلة التضامن مع الصحفيين اليمنيين، والضغط من أجل إطلاق سراح المختطفين كافة، وتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي في اليمن.
في السياق، أدانت الحكومة اليمنية بأشد العبارات قيام القيادي في مليشيات الحوثي الإرهابية المدعو عبدالقادر المرتضى رئيس ما يسمى "لجنة الأسرى" وشقيقه أبوشهاب ونائبه أبوحسين، بنقل الصحفيين لزنازين انفرادية وتعذيبهم بشكل مستمر لمدة 45 يومًا.
وقالت الحكومة اليمنية على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني، إن جريمة الإخفاء القسري والاعتداء والتعذيب الوحشي بحق الصحفيين الثلاثة داخل سجن معسكر الأمن المركزي بالعاصمة المختطفة صنعاء تعد امتدادًا لمسلسل جرائم وانتهاكات مليشيات الحوثي الإرهابية بحق الصحافة والصحفيين منذ انقلابها على الدولة اليمنية.
وحمل المسؤول اليمني المدعو عبدالقادر المرتضى، وشقيقه، ونائبه، ومليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامة الصحفي المنصوري ورفاقه، وكافة الأسرى والمختطفين في معتقلاتها غير القانونية، مؤكدا أن ما يتعرضون له من ممارسات قمعية وتعذيب وحشي، جرائم حرب سيلاحق المسؤولون عنها في المحاكم المحلية والدولية.
وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين وثقت مؤخرا ارتكاب مليشيات الحوثي أكثر من 1450 حالة انتهاكات طالت الصحافة والصحفيين في اليمن، بينها مقتل 51 صحفيًا وتعرض أكثر من 350 آخرين للاختطاف والإخفاء القسري.