بعد تصويت المجلس الرئاسي بمنع ترشح العسكريين.. بوادر خلاف بين "الرئاسي" وحفتر في ليبيا
أعلن المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، اليوم، تمسكه بالترشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا حال إجراءها خلال الفترة المقبلة، معلنًا رفضه أي وضع دستوري يرفض ترشح العسكريين في الاستحقاقات الانتخابية.
وفي كلمة له اليوم خلال زيارته للمنطقة العسكرية بإجدابيا، إن هناك أصواتًا ترفض ترشح العسكريين للانتخابات الرئاسية المقبلة، لافتًا إلى أن تلك الأصوات "يعبرون عن ضعفهم في الممارسة السياسية، وخوفهم من أن تبقى صناديقهم فارغة وتمتلئ صناديق منافسيهم من العسكريين بأصوات الناخبين".
كما دعا حفتر إلى ترك الخيار للشعب وللصندوق ولكل من يرى في نفسه القدرة على المنافسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي ينتظر أن تتم في حال تم حل الأزمات السياسية المتعلقة ببقاء حكومة عبد الحميد الدبيبة في مناطق الغرب.
وتتزايد خلال تلك الفترة حدة الخلافات بين الجيش الوطني الليبي والمجلس الأعلى للدولة، بعد أن صوت المجلس على منع ترشح مزدوجي الجنسية والعسكريين في الانتخابات الرئاسية الليبية، وهو الإجراء الذي تسبب في أزمة بين حفتر وقادة المجلس الرئاسي الليبي.
وتسببت تلك النقطة في إرجاء مناقشة تحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية في ليبيا خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع استمرار سيطرة حكومة الدبيبة على مناطق الغرب الليبي.
من جانب آخر، اعتبر حفتر أن سيطرة المليشيات المسلحة على العاصمة طرابس وعلى مركز السلطة التنفيذية العليا منذ سنوات، أدّى إلى فشل كل مساعي حل الأزمة الليبية، مضيفا أن مؤسسات الدولة تحوّلت إلى كيانات هشّة خاضعة للمجموعات المسلّحة.
وأكدّ قائد الجيش الليبي، أن استمرار هذا الوضع في العاصمة طرابلس، قد يدفع المدن والقرى التي تنعم بالأمن والأمان في ليبيا لاتخاذ قرار حاسم بإدارة شؤونهم ومؤسساتهم ورسم خارطة طريق، بمعزل عن العاصمة.