"القنوات المائية".. مليشيات الحوثي تهدد الملاحة الدولية بخدعة جديدة
عبر "قنوات مائية" من البحر الأحمر إلى البر في محافظة الحديدة اليمنية تهدد مليشيات الحوثي الملاحة الدولية من جديد.
وتعمل مليشيات الحوثي، بدعم من خبراء حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني إلى شق قنوات مائية من البحر الأحمر إلى المزارع في محافظة الحديدة، في أبرز تطور من شأنه تقويض أمن حرية الملاحة الدولية.
وكشف البرلمان اليمني، في بيان الإثنين، أن مليشيات الحوثي تقوم بتشييد قنوات يتجاوز امتدادها 2 كيلومتر وأعماق كبيرة من البحر الأحمر إلى وسط المزارع في الحديدة والتي تتناثر طوال الساحل الشمالي والجنوبي.
ورغم خطرها على الملاحة الدولية، إلا أن رئيس البرلمان اليمني الشيخ سلطان البركاني، قلل خلال اجتماعه بقيادة محور حيس العسكري في الحديدة، من فاعلية القنوات البحرية، مشيرا إلى أنها لن تخيف القوات المشتركة المرابطة بالساحل الغربي أو تثنيها عن تحقيق النصر الكبير.
كما توعد زعيم مليشيات الحوثي قائلا: "سيبكي وسينهزم ولن تنفعه لا القنوات المائية ولا السواتر الترابية والصخرية أمام عزائم القوات المشتركة وإرادتها الوطنية الصلبة".
وأشار إلى أن المعلومات والبيانات التي استمع إليها تؤكد، بصورة منقطعة النظير، أن القوات المشتركة لديها المعلومات كلها التي تجعلها تبادر في هزيمة الحوثي وتحقيق الانتصارات الكبيرة وليس الصمود فقط.
وقال مخاطبا القوات المشتركة: "من لا يعرف نفسه لا يعرف ماذا يريد، وأنتم تعرفون أنفسكم وتعرفون العدو في ذات الوقت وهذه ميزة كبيرة جدا ستجعل من هذه القوات ومنكم قادة عسكريين تاريخيين".
ودعا البركاني القوات إلى أن تكون في مستوى الآمال التي انعقدت عليهم، مؤكدًا بأنهم السند والذخيرة وحماة البر والبحر والجو للحفاظ على أمن واستقرار الوطن.
وكان رئيس البرلمان اليمني استمع إلى شرح مفصل من قبل قائد محور حيس العسكري العميد ركن بهيجي الرمادي عن سير العمليات العسكرية، مستعرضًا الانضباط العسكري والإداري والجاهزية القتالية والروح المعنوية العالية التي تتمتع بها ألوية ووحدات المحور العسكري، وفقا للبيان.
ويجري رئيس البرلمان اليمني منذ أيام زيارات ميدانية شملت المناطق المحررة في محافظتي تعز والحديدة وذلك ضمن خطة حشد جديدة للقوات اليمنية لمواجهة مليشيات الحوثي وشل قدراتها العسكرية.
وبشأن القنوات المائية، يرى خبراء يمنيون أن تشييد المليشيات الحوثية لها يعد مخططًا جديدًا يستهدف تسيير القوارب المفخخة لتهديد الملاحة الدولية، مشيرين إلى أنها وجه آخر من الأنفاق الحوثية التي تحولت إلى مقابر لعناصر الانقلابيين إبان معركة الحديدة أواخر 2018.