الأولى من نوعها.. روبوت يجري عملية نزع ورم سرطاني لمريض
نجح روبوت في إنقاذ حياة شخص يبلغ عمره 61 عاما، بعد إزالة نسيج سرطاني بطول 6 سنتيمترات من حنجرته، من خلال إجراء جراحة هي الأولى من نوعها، وتتطلب أقل قدر ممكن من الوصول إلى أعضاء الجسم الداخلية.
واستخدم الجراحون في مستشفى "جلاوسيستر شاير" الملكي في بريطانيا، الروبوت المدعو "فيرسيوس" في إجراء الجراحة من خلال شق جروح صغيرة على الرقبة، ما يقلل من مضاعفات العملية وتشكل الندب وظهور أي آلام بعد العملية.
واعتمد الروبوت على رؤية ثلاثية الأبعاد عالية الدقة، فضلا عن تجهيزه بأدوات الجراحة الكاملة لإجراء العملية.
وقال مارتن نوجينت، المريض الخاضع للعملية: "علمت أنني المريض الأول الذي يخضع لعملية مشابهة في بريطانيا"؛ وفقا لصحيفة ديلي ميل.
وتصف شركة "سي إم آر سيرجيكال" البريطانية، التي تصنع الروبوت الجراح، بأنه مجهز بمجموعة الأدوات الجراحية اليدوية الكاملة، فضلا عن رؤية عالية الدقة، ما يمكنه من أداء مهمات معقدة، والوصول إلى أماكن صعبة في الجسم.
وقالت الشركة: "تسمح المستويات العالية من الدقة والتحكم، بأن يستطيع الجراحون أداء عمليات معقدة غير مسبوقة".
وأضافت آنا رادوك، المديرة العامة للشركة: "من الرائع رؤية تعاون فرق عديدة من اختصاصات مختلفة في المستشفى، يستخدمون (فيرسيوس) للبدء بإجراء عمليات جراحية معقدة".
وأوضحت: "نعلم أن عمليات الوصول الصغرى تحسن نتائج الجراحة عند المرضى، ويؤدي إلى شفائهم السريع، ما يمكن للروبوت تحقيقه بسهولة".
ويمتاز الروبوت بأجهزته الآلية الخفيفة، وتصميمه الذي يسمح بالانتقال بسهولة بين الأقسام، فضلا عن قابلية استخدامه بشكل شاقولي في غرفة العمليات.
واستخدم الفريق روبوت "فيرسيوس" لأول مرة على نطاق الدولة خلال العام الفائت، لتصبح المستشفى الأولى من نوعها في استخدام روبوت جراح لأداء العمليات المشابهة، والحصول على تمويل لإجرائها، واستطاع الجراحون من وقتها إجراء عمليات للقولون بنجاح.
ويعمل الباحثون على تطوير ميزات الروبوت، وزيادة سرعته وقدرته على التعامل مع ظروف مختلفة عن المختبر، لتطوير القطاع الصحي وتحسين كفاءته في معالجة المرضى.