كل ما تريد معرفته حول القمتين الصينية الخليجية والعربية
بدأ الرئيس الصيني شي جين بينغ زيارة إلى الرياض مساء الأربعاء، يحضر فيها ثلاث قمم سعودية وخليجية وعربية، لمناقشة "سبل تعزيز العلاقات المشتركة في المجالات كافة، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي" مع بكين.
تلك الزيارة التي تعد الأولى من نوعها إلى السعودية منذ 6 سنوات، قال عنها خبراء كويتيون تحدثوا لوكالة أنباء شينخوا الصينية، إنها ستعزز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، ما يجعل من الصين الشريك الأمثل لدول الخليج بصفة عامة والكويت بصفة خاصة.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء "شينخوا"، قال المحلل الاقتصادي ميثم الشخص، إن دول الخليج ترغب في أن تكون على مسافة واحدة من الدول ذات القوة والبعد الاقتصادي "الهام" على مستوى العالم.
وأضاف أن الصين تكمن أهميتها في هذه النقطة؛ فهي "تعتبر من الاقتصاديات الأكثر نموا في العالم، مما يجعلها الشريك الأمثل لدول الخليج والكويت خاصة، حتى تستفيد جميعها من التطور الصناعي والتكنولوجي الصيني".
بدوره، توقع الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور عايد المناع، أن تركز القمة الصينية العربية المرتقبة على المصالح المشتركة، وأن تعزز العلاقات على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، مؤكدًا "ضرورة ازدهار ونمو العلاقات بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة، خاصة وأن الصين تسير بخطوات سريعة نحو التقدم التكنولوجي في كل القطاعات".
في السياق نفسه، اعتبر الخبير الاقتصادي محمد رمضان القمة المرتقبة مناسبة لأن تبادر الرياض إلى طلب تعزيز الاستثمارات الصينية في السعودية بالنظر إلى المشاريع "الضخمة" التي تعتزم تنفيذها في إطار "رؤية السعودية 2030"، مشيرًا إلى أنها ستشكل فرصة جيدة بالنسبة للكويت قد تنتهي بإعادة بعث عدة مشروعات أبرزها مشروع تطوير الجزر الكويتية.
المحلل الاقتصادي ميثم الشخص قال إن دول الخليج تسعى للانفتاح على الاقتصادات الكبرى وأبرزها الاقتصاد الصيني، مشيرًا إلى أن العلاقات الخليجية الصينية والعربية الصينية ستكون ذات أهمية كبرى لزيادة فاعلية المنطقة الخليجية والعربية اقتصاديا.
وأكد أن كلا المنطقتين الخليجية والعربية تعتبران "هامتين" للصين، كمنفذ جغرافي للوصول لنقاط دولية من ضمن أهداف صينية طويلة الأمد، مشيرًا إلى أن تعزيز العلاقات ذات البعد التجاري يعد تحولا رئيسيا لنقل المنطقة من منطقة نفطية إلى منطقة تبادل تجاري وصناعي مستقبلي هام للصين ودول المنطقة على حد سواء.