سفير مصر في باريس يستعرض نتائج مؤتمر المناخ مع أعضاء الوكالة الدولية للطاقة
شارك السفير علاء يوسف، سفير جمهورية مصر العربية في باريس، في اجتماع مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة، حيث أطلع ممثلي الدول الأعضاء على أبرز نتائج مؤتمر المناخ COP27 الذي عُقِد الشهر الماضي في شرم الشيخ.
واستعرض السفير علاء يوسف خلال كلمته مجمل أعمال المؤتمر ومستوى المشاركة الرفيع من جانب الدول ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص وكافة الأطراف المعنية بعمل المناخ، مُشيرًا إلى أن الرئاسة المصرية للمؤتمر أولت اهتمامًا خاصًا لموضوعات الطاقة سواءً في الموائد المستديرة التي عُقدت على هامش أعمال القمة، أو من خلال تخصيص أحد الأيام الموضوعية لمسائل الطاقة وعلاقتها بالمناخ، علاوة على المبادرات المختلفة التي أطلقتها مصر أثناء انعقاد المؤتمر. وأضاف أن مصر حرصت على أن تكون شواغل القارة الأفريقية حاضرة بقوة في مختلف فعاليات المؤتمر، وهو ما انعكس في عدة مظاهر أبرزها إطلاق مبادرة الانتقال العادل للطاقة في إفريقيا وما تضمنته من أهداف طموحة لتأمين مصادر طاقة نظيفة لما يقرب من ٣٠٠ مليون مواطن أفريقي بحلول عام ٢٠٢٧.
وأضاف سفير مصر في باريس أن مؤتمر COP27 أعطى دفعة كبيرة لتسهيل الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، من خلال ما شهده من شراكات واتفاقيات مختلفة في هذا الشأن، من بينها إطلاق المنتدى العالمي للهيدروجين المتجدد، وكذا توقيع مصر لمذكرة التفاهم حول الهيدروجين المتجدد مع الاتحاد الأوروبي، فضلًا عما عكسته نتائج المؤتمر من ضرورة اضطلاع مؤسسات التمويل الدولية والقطاع الخاص بدور أكبر في تمويل مشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة.
وقد قدَّم المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة وكذا العديد من ممثلي الدول المشاركة في الاجتماع التهنئة لمصر على حسن تنظيم المؤتمر والإدارة المتوازنة لأعماله على نحو يُعزز من تنفيذ تعهدات المناخ ويسهم في التخفيف من حدة التغيرات المناخية على الشعوب الأكثر تأثرًا بتداعياتها.
وأشادوا بنجاح الرئاسة المصرية في الإعلان عن صندوق تمويل الخسائر والأضرار لصالح الدول النامية، فضلًا عن التعهدات الإضافية من جانب العديد من الدول المتقدمة لتمويل جهود التكيف مع التغيرات المناخية، وتسريع الانتقال العادل للطاقة في الدول النامية في إطار تعزيز جهود التنمية الشاملة.