دار أوبرا إيطالية تتمسك بتقديم عرض روسي في افتتاح موسمها الجديد

متن نيوز

تزايد البحث حول دار أوبرا إيطالية  بعدما  تمسكت  بتقديم عرض روسي في افتتاح موسمها الجديد، رغم بعض الانتقادات الرافضة لتقديم العمل على خلفية حرب أوكرانيا.

 

وافتتحت دار "لا سكالا" الإيطالية العريقة في مدينة ميلانو موسمها الجديد بالعرض الأول لأوبرا "بوريس غودونوف" والتي قوبلت بترحيب عارم.

 

وصفّق الجمهور على مدى 13 دقيقة للفنانين في هذه الأوبرا التي وضعها الملحن الروسي موديست موسورغسكي وأخرجها ريكاردو تشيلي، وفي مقدمتهم مغنّي الأوبرا إيلدار عبد الرزاقوف، وعلت صيحات الاستحسان فيما ألقيت بتلات بيضاء من الشرفات.

 

وتحكي أوبرا موسورغسكي (1839-1881) المستوحاة من المسرحية التي تحمل الاسم نفس من تأليف ألكسندر بوشكين، عن القطيعة بين حاكم استبدادي وشعبه، وخضعت للرقابة مرات عدة في ظل الإمبراطورية الروسية، ثم الاتحاد السوفيتي.

 

ونشأت فكرة هذا العرض قبل ثلاث سنوات، أي قبل الحرب بوقت طويل. وبعد بدء الغزو الروسي في فبراير/ شباط. وطُرحت تساؤلات في شأن المضي في إقامة الحفلة المقررة، لكن دار "لا سكالا" أبقت عليها رغم احتجاجات القنصل الأوكراني في ميلانو أندري كارتيش.

 

ورغم إبداء الدبلوماسي الأوكراني خشيته من استغلال الحفلة دعائيًا لصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكدت الدار في ميلانو تمسكها بإقامتها، وقال مديرها دومينيك ماير لوكالة فرانس برس "نحن لا نمدح أحدًا، بل نؤدي أوبرا هي تحفة في تاريخ الفن".

 

وحضر حفلة افتتاح الموسم الذي يعتبر من أبرز معالم الحياة الثقافية الإيطالية، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيسة الوزراء جورجيا ميلوني والرئيس سيرجيو ماتاريلا.

 

في المقابل تظاهرت مجموعة صغيرة من الأوكرانيين بعد الظهر أمام المسرح لمطالبة "لا سكالا" بعدم إفساح المجال للدعاية الروسية" كما ورش ناشطون بيئيون الأربعاء طلاء عند مدخل "لا سكالا" في ميلانو، في أحدث حلقة من سلسلة احتجاجات ترمي لتوعية الرأي العام بشأن التغير المناخي.