الجنرال سوروفكين "هرمجدون".. رهان بوتين "الخطير" في أوكرانيا
رغم عثرات القوات الروسية في أوكرانيا مؤخرا، إلا أن واقعا جديدا بدأ يرتسم على الأرض، ويعود الفضل في هذا التحول لشخص واحد.
هذا الشخص هو الجنرال الروسي سيرجي سوروفكين، الذي عينه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل نحو شهر ونصف الشهر لقيادة جيش بلاده.
وقال تقرير لصحيفة "تليجراف" البريطانية، إن الجنرال سوروفكين تمكن بالفعل من إعادة تنظيم جيش بلاده العامل في أوكرانيا، وأن قدراته تجعله خصمًا خطيرًا للجيش الأوكراني.
وأوضح التقرير أن القائد العسكري الروسي المعروف باسم "الجنرال هرمجدون" نجح في تحقيق الاستقرار في الخطوط الأمامية لروسيا في أوكرانيا منذ توليه السلطة في أكتوبر، وفرض الانضباط في جيش الكرملين.
ونقل التقرير عن دارا ماسيكوت، كبير باحثي السياسات في مؤسسة راند كوربوريشن، وهي مؤسسة بحثية أمنية أمريكية: "إنه على الأرجح القائد الأكثر كفاءة الذي عينته روسيا حتى الآن".
وتولى الجنرال سوروفيكين قيادة القوات الروسية في أوكرانيا في الوقت الذي كانت تصل فيه إلى مستوى منخفض وغير منظم ومحبَط.
وبحسب نيوزويك، كانت القوات الروسية قد هزمت في ذلك الوقت في خاركيف في شمال شرق أوكرانيا، وانهارت سيطرتها على خيرسون في الجنوب وكانت المدفعية الغربية بعيدة المدى تدمر خطوط إمدادها.
وقام الرئيس الروسي بترقية الجنرال سوروفكين، البالغ من العمر 56 عامًا، وهو محارب مخضرم في الحملات في سوريا والشيشان، كقائد عام للقوات الروسية في أوكرانيا.
وكان التحدي الأول الذي واجهه، هو إقناع بوتين بالسماح للجيش الروسي بالانسحاب من خيرسون، وهو أحد أكبر معاقل الجيش الروسي في أوكرانيا منذ اندلاع الحرب في فبراير الماضي.
ومنذ الانسحاب، حفر الجنود الروس شبكة من الخنادق التي تستغل الدفاعات الطبيعية لنهر دنيبرو وسيكون من الصعب على القوات الأوكرانية اختراقها.
وقال ميك رايان، وهو جنرال أسترالي متقاعد ومحلل عسكري، إن الاهتمام بالتفاصيل هو ما يجعل الجنرال سوروفيكين خصمًا قويًا.
وقال: "لم يتم تعيين سوروفكين كقائد روسي للدفاع عن الأرض، بل إن بوتين يتوقع المزيد من النجاح العسكري في أوكرانيا".