مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي “إثراء” يحتفل باليوم العالمي للغة العربية (مضمون الفعاليات)
تصدر اليوم العالمي للغة العربية، محركات البحث خلال الساعات الماضية، حيث يحتفي مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي “إثراء” باليوم العالمي للغة العربية، التي تعد ركنًا من أركان التنوع الثقافي للبشرية وواحدة من أكثر اللغات انتشارًا في العالم، وذلك عبر تسليط الضوء على فنّ الموشحات كسمة بارزة للاحتفاء لهذا العام.
ويتم استعراض نشأة هذا الفن وتاريخ تطوّره وصوره الجمالية، من خلال إقامة مجموعة فعاليات مستوحاة من هذا الفن الأدبي الذي يشكّل جزءًا من التراث العربي الأصيل وشكلًا من أشكال الشعر الذي ابتكره أهل الأندلس، وذلك على مدى ستة أيام في الفترة من 18-23 جمادى الأولى 1444ه الموافق “12-17 ديسمبر 2022” في مقر المركز في الظهران.
◄ مضمون الفاعليات
وتشتمل الفعاليات على ورش عمل وبرامج تفاعلية مع الزوار إلى جانب جلسات حوارية وأخرى لتوقيع الكتب لنخبة من الكتاب والأدباء العرب والمحليين، إلى جانب العروض الموسيقية التي تستعرض أشهر الموشحات الأندلسية، وتسلط الضوء على أهم الشخصيات التي نظمت هذا الفن.
وسيكون الزوار على موعد مع جولة تبين تطور اللغة العربية التي تعد أكثر من مجرد وسيلة للتواصل فهي فن بحد ذاتها، وعنصر أساسي من عناصر الهوية العربية، ولأنها لغة القرآن الكريم، فقد اكتسبت أهمية دينية لدى المسلمين في مختلف أنحاء العالم، مما جعل الكتابة العنصر الأكثر أهمية في الثقافة البصرية للعالم الإسلامي، في هذه الجولة يتم تسليط الضوء على فن الخط العربي، الذي يعد أحد أهم عناصر الفن الإسلامي الذي ساهم في تطور اللغة العربية عبر مراحلها ووسائلها المختلفة.
وتستضيف الجلسات الحوارية المفكر والباحث العراقي الدكتور عبد الله إبراهيم، والدكتور محمد العمري لمناقشة نشأة الموشحات وتكوينها البنائي، يتخللها جلسة لتوقيع كتاب" الأسفار " للدكتور إبراهيم، إلى جانب ذلك سيتنزه الزوار في حقول البدائع الشعرية بصحبة كل من الكاتب العراقي سعيد الغانمي، والدكتور عدي الحربش.
وسيكون الحديثُ حاضرًا عن أثر وتأثر الرواية المعاصرة باللغة العربية، وذلك من انطلاقًا من كون اللغة كائنا حيا متغيرا، يتأثرُ بظروف الحضارات والابتكارات. ففي حين ظهرت الروايةُ العربية المعاصرة في القرن العشرين لم يكن الروائيون بمعزل عن السؤال الرئيسي: بأي مستوى ونوع من اللغة سنكتب؟ هنا فرضت اللغةُ قيودها وموضوعيتها، وتدخلت الروايةُ المعاصرة بأدواتها الحديثة، وفرض الزمنُ متغيراته على الألفاظ والتعبيرات، حول كل ذلك تتحدث منصورة عز الدين وعلاء أحمد فرغلي في سينما إثراء.
وسيحزر الزوار في مكتبة إثراء أي الكلمات أصلها عربيّ وأيّها معرّب، وذلك عبر نشاط تفاعلي يشارك فيه الصغار والكبار ليتعرفوا كيف تكون استعارة الكلمات من اللغات الأخرى سمة طبيعية في تطوّر اللغات، وفي جانب آخر سيتعلمون الخطوات الأساسية وتقنيات صناعة الخزف وأنماط الخط العربي، من خلال نحت خطوط عربية مستوحاة من القطع الأثرية الإسلامية الموجودة في معرض الهجرة، ليتمكنوا في نهاية المطاف من تلوين جميع القطع وزخرفتها من جديد من خلال ورشة عمل (خزف، خط عربي وقهوة). كما يلتقي زوار المركز بشخصيتين من شعراء الأندلس وهما: ( لسان الدين ابن الخطيب وابن بقي الأندلسي) اللذان برزا في فن الموشحات، من خلال عرض أدائي متنقل في ساحة البلازا، حيث يتعرفون على أشهر موشحاتهما.
كما يرتحل الزوار بين عدة محطات في محاولة للوصول إلى الوجهة النهائية عن طريق الإجابة على الأسئلة المطروحة في مسابقة ترحال دون سفر، فيما تتوشح حدائق إثراء بمعزوفات لأشهر الموشحات تصحبُنا في رحلة موسيقية إلى عالم الأندلس، وسيخوض الزوار تحديا لقراءة كلمات من الموشحات الأندلسيّة دون نقاط أو علامات إعراب. ومن خلال تحدي القراءة في 30 دقيقة، سيخوض الزوار تحديات متنوعة أخرى لكسر الرقم القياسي الذي حققوه العام الماضي بعدد القرّاء والصفحات المقروءة.